الحمل هو حلم العديد من النساء، ولكن قد يُصبح هذا الحلم صعب التحقيق عندما تكون هناك مشاكل صحية تؤثر على الرحم. من بين هذه المشاكل العضال الغدي (adenomyosis) الذي يعد من الأمراض التي تثير العديد من التساؤلات حول تأثيره على الخصوبة وفرص الحمل. في هذا المقال نجيب على هل يمكن الحمل مع العضال الغدي؟ ونقدم نظرة شاملة حول الأعراض والعلاجات المتاحة.
ما هو العضال الغدي؟
العضال الغدي هو حالة طبية تصيب جدار الرحم عندما تنمو الأنسجة المبطنة للرحم (بطانة الرحم) بشكل غير طبيعي داخل الجدار العضلي للرحم. هذه الحالة تؤدي إلى تضخم جدار الرحم، وقد تتسبب في أعراض مزعجة مثل غزارة الدورة الشهرية وآلام الحوض الشديدة. عادةً ما تكون هذه الأعراض مستمرة وتؤثر على جودة حياة المرأة بشكل كبير.
هل يمكن الحمل مع العضال الغدي؟
هذا السؤال يعد من أكثر الأسئلة شيوعًا بين النساء اللاتي يعانين من تغدد الرحم. وفقًا للدكتور سمير عبد الغفار، استشاري الأشعة التداخلية، فإن العضال الغدي قد يؤثر بشكلٍ مباشر على الخصوبة، حيث يتسبب في صعوبة زرع الجنين في الرحم ويزيد من خطر الإجهاض. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن الحمل مستحيل. فهناك نساء تمكنّ من الحمل بالرغم من إصابتهن بالعضال الغدي، خاصةً عند الحصول على العلاج المناسب.
كيف يؤثر العضال الغدي على الخصوبة؟
العضال الغدي يؤثر على الخصوبة بعدة طرق، من بينها:
- زيادة سمك جدار الرحم: يؤدي العضال الغدي إلى تضخم جدار الرحم، مما يصعب من عملية انغراس الجنين.
- الالتهاب المزمن: يمكن أن يتسبب نمو الأنسجة داخل العضلات في التهاب مستمر، مما يؤثر على جودة بطانة الرحم ويقلل من فرص الحمل.
- التقلصات الرحمية الشديدة: التقلصات المتزايدة قد تجعل من الصعب بقاء الجنين في الرحم بشكلٍ مستقر.
الأعراض المرتبطة بالعضال الغدي
الأعراض التي تعاني منها النساء المصابات بالعضال الغدي تتراوح بين آلام شديدة في الحوض وغزارة الدورة الشهرية، بالإضافة إلى شعور بضغط في منطقة الحوض. هذه الأعراض قد تزيد من صعوبة محاولة الحمل وتجعل الحياة اليومية للمرأة أكثر تحديًا. من المهم استشارة الطبيب عند الشعور بهذه الأعراض للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.
هل هناك علاجات تساعد على الحمل مع العضال الغدي؟
بالطبع، هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعد النساء المصابات بالعضال الغدي على تحسين فرص الحمل، منها:
- العلاج الهرموني: يُعتبر استخدام الهرمونات، مثل حبوب منع الحمل الهرمونية المركبة، وسيلةً لتقليل الأعراض والتحكم في نمو الأنسجة داخل جدار الرحم.
- قسطرة الرحم: واحدة من أنجح العلاجات الفعالة التي يستخدمها الدكتور سمير عبد الغفار هي قسطرة الرحم، حيث يتم استخدام تقنية الأشعة التداخلية لتقليل تدفق الدم إلى الأنسجة المتضخمة، مما يساعد على تقليل الأعراض وتحسين فرص الحمل.
- العلاج بالأدوية المسكنة: يُنصح أحيانًا بتناول المسكنات لتخفيف الألم المصاحب للعضال الغدي، خاصةً أثناء الدورة الشهرية.
هل العضال الغدي الرحمي يمنع الحمل؟
العضال الغدي لا يؤثر فقط على فرص حدوث الحمل، بل قد يؤثر أيضًا على مسار الحمل نفسه. النساء اللواتي يحملن بالرغم من الإصابة بالعضال الغدي قد يكنَّ أكثر عرضةً لمضاعفات مثل الولادة المبكرة، تسمم الحمل، وزيادة خطر الإجهاض. ومع ذلك، فإن المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص والعناية الطبية الملائمة يمكن أن تساعد في تقليل هذه المخاطر.
نصائح لتحسين فرص الحمل مع العضال الغدي
إذا كنتِ تعانين من العضال الغدي وترغبين في الحمل، فإن النصائح التالية قد تكون مفيدة:
- استشارة الطبيب المختص: يُعتبر التواصل مع طبيب مختص في أمراض الرحم والأشعة التداخلية، مثل الدكتور سمير عبد الغفار، خطوة مهمة لضمان تلقي العلاج المناسب.
- الحفاظ على نمط حياة صحي: يُنصح بتناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين الصحة العامة وزيادة فرص الحمل.
- التحكم في التوتر: الإجهاد والتوتر يمكن أن يؤثران سلبًا على الخصوبة، لذا يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل.
هل يمكن التعايش مع العضال الغدي؟
العضال الغدي يتميز بوجود نسيج مشابه لبطانة الرحم ينمو داخل عضلات جدار الرحم. هذا النمو غير الطبيعي يتسبب بحدوث:
- غزارة النزف أثناء الدورة الشهرية.
- ألم شديد في منطقة الحوض.
- التقلصات العضلية الشديدة.
- مشاكل الإنجاب مثل تأخر الحمل أو حدوث الإجهاض.
وفقًا للجمعية اليابانية لطب النساء، فإن العضال الغدي قد يكون مرتبطًا بمعدل ولادة مبكرة وأعراض مرضية أخرى كالتهاب الحوض أو مشاكل الجهاز التناسلي. ويمكن التعايش مع العضال الغدي عبر عدة خيارات علاجية، منها:
- العلاجات الفموية
- الحقن الهرمونية
- تناول المسكنات للألم
- إجراء استئصال الرحم.
ولكن من الأفضل عمل قسطرة رحمية للتخلص من هذه الآلام المزعجة.
هل العضال الغدي هو نفسه بطانة الرحم المهاجرة؟
على الرغم من التشابه الكبير بين العضال الغدي وبطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis)، إلا أن الحالتين تختلفان من حيث الموقع والتأثير. الفرق بين الحالتين
الموقع:
- في العضال الغدي، ينمو النسيج المبطّن للرحم داخل عضلات جدار الرحم.
- في بطانة الرحم المهاجرة، ينمو النسيج خارج الرحم، غالبًا في الحوض.
الأعراض:
- العضال الغدي يسبب نزيفًا شديدًا أثناء الدورة الشهرية وألمًا داخل عضلات الرحم.
- بطانة الرحم المهاجرة تتسبب بألم شديد أثناء الدورة، وأحيانًا ألم أثناء الجماع.
التأثير على الإنجاب:
كلتا الحالتين تؤثران على الخصوبة، لكن بطانة الرحم المهاجرة تعتبر أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لتأخر الحمل بسبب التسبب بالتصاقات داخل الحوض.
هل يمكن أن يتواجد المرضان معًا؟ نعم، بعض النساء قد يعانين من كلا الحالتين، مما يزيد من شدة الأعراض وصعوبة التشخيص.
التواصل مع دكتور سمير عبد الغفار
إذا كنتِ تبحثين عن استشارة طبية متخصصة أو ترغبين في معرفة المزيد عن العلاجات المتاحة للعضال الغدي، يمكنكم التواصل مع دكتور سمير عبد الغفار عن طريق الآتي:
لندن – المملكة المتحدة
- رقم العيادة: 00442081442266
- رقم الواتساب: 00447377790644
مصر
- رقم حجز القاهرة: 00201000881336
- رقم الواتساب: 00201000881336
الدكتور سمير عبد الغفار يمتلك خبرة كبيرة في علاج العضال الغدي باستخدام تقنيات الأشعة التداخلية، ويقدم رعاية شاملة للمريضات لضمان أفضل نتائج ممكنة.