هل عملية قسطرة الرحم تمنع الحمل؟

هل عملية قسطرة الرحم تمنع الحمل
  • 0:3 دقيقة
  • 27 أكتوبر 2024

تثير عملية قسطرة الرحم اهتمام النساء اللواتي يعانين من اورام ليفية أو تغدد بالرحم ويرغبن في معرفة تأثيرها على الحمل والإنجاب. في المقال نجيب على هل عملية قسطرة الرحم تمنع الحمل؟ سيتم توضيح دور د. سمير عبد الغفار، استشاري الأشعة التداخلية والقسطرة العلاجية، في تقديم هذا العلاج للرحم بدون جراحة.

هل عملية قسطرة الرحم تمنع الحمل

هل عملية قسطرة الرحم تمنع الحمل؟

قسطرة الرحم للتغدد الرحمي هي إجراء طبي يُستخدم لعلاج تغدد الرحم، العضال الغدي والاورام الليفية بطريقة غير جراحية. يتم عبر إدخال قسطرة صغيرة من خلال شريان الفخذ وصولاً إلى شرايين الرحم، حيث يتم حقن مواد خاصة تساعد على إغلاق الشرايين التي تمد الورم الدم، مما يقلل من حجمه ويخفف الأعراض. عملية القسطرة تُعتبر خياراً فعالاً لكثير من السيدات اللاتي يعانين من مشاكل في الأورام الليفية ويرغبن في تجنب الجراحة التقليدية.

هل تؤثر قسطرة الرحم على فرص الحمل؟

العلاج بقسطرة الرحم لا يمنع حدوث الحمل؛ بل القسطرة هدفها هو معالجة الأورام الليفية والتغدد الرحمي (العضال الغدي) بشكل موضعي دون التسبب بأضرار للأنسجة السليمة. وبهذا، تبقى الفرصة قائمة للحمل والإنجاب بعد العملية في معظم الحالات.

أظهرت دراسات عدة أن السيدات اللاتي خضعن لقسطرة الرحم قد حملن فيما بعد بشكل طبيعي دون مشاكل تذكر، لكن من المهم الأخذ في الاعتبار أن كل حالة تختلف عن الأخرى، ولهذا ينصح الطبيب بمتابعة دورية لتقييم تأثير القسطرة على الخصوبة.

الحالات التي قد تتأثر بها الخصوبة بعد القسطرة

بالرغم من أن قسطرة الرحم تُعد من الإجراءات الآمنة والفعالة لعلاج الأورام الليفية، هناك حالات معينة قد تتأثر بها الخصوبة بشكل مؤقت. فالأورام التي تكون قريبة من تجويف الرحم قد تسبب التصاقات طفيفة، مما قد يؤثر على وصول الحيوانات المنوية للبويضة ويعوق عملية الإخصاب. ينصح الطبيب بإجراء الفحوصات اللازمة قبل التفكير في الحمل لتحديد وجود أي مشاكل قد تؤثر على الخصوبة بعد القسطرة.

فرص الحمل بعد عملية قسطرة الرحم

فرصة الحمل بعد قسطرة الرحم تعتمد على عدة عوامل، منها حجم الأورام الليفية قبل الإجراء وموضعها، وكذلك العمر وخصوبة المرأة بشكل عام. قد تجد بعض السيدات أن الدورة الشهرية أصبحت منتظمة وأن الألم قد تقلص، مما يحسن من فرصة حدوث الحمل. كما أن نجاح القسطرة في إزالة الورم الليفي وإيقاف نموه يسهم بشكل إيجابي في تحسين فرص الإخصاب.

هل هناك مخاطر تؤثر على الأجنة بعد حدوث الحمل؟

من الجوانب المهمة التي تقلق السيدات هي تأثير القسطرة على الجنين في حال حدوث حمل بعد الإجراء. لحسن الحظ، الدراسات الحديثة توضح أن القسطرة لا تؤثر على صحة الأجنة، حيث إن العملية تستهدف الأورام فقط ولا تؤثر على بطانة الرحم أو الشرايين الأساسية المسؤولة عن تغذية الجنين. لذا، فإن الولادة تتم بصورة طبيعية ولا توجد خطورة تُذكر على الأجنة.

ما هي الفوائد العامة لقسطرة الرحم؟

تُعد قسطرة الرحم وسيلة آمنة وفعّالة لعلاج الأورام الليفية بدون جراحة، حيث تساهم في تقليل الألم، وتوقف النزيف غير الطبيعي، وتساعد في تحسين جودة الحياة بشكل عام. كما تُعتبر القسطرة حلاً مثاليًا للسيدات اللاتي لا يرغبن في الخضوع لجراحة كبرى أو يعانين من مشاكل صحية تجعل الجراحة خيارًا محفوفًا بالمخاطر.

الحالات التي ينصح بها باستخدام القسطرة

يمكن للطبيب أن ينصح السيدات بإجراء قسطرة الرحم في الحالات التي تكون فيها الأورام الليفية كبيرة الحجم وتضغط على تجويف الرحم أو الأنسجة المحيطة. بالإضافة إلى ذلك، يُوصى بالقسطرة للنساء اللواتي يعانين من نزيف غزير أو آلام شديدة، خاصة عند وجود مشاكل أخرى مثل التصاقات أو انسداد في قناة فالوب.

متى يُنصح باللجوء للقسطرة لعلاج الأورام الليفية؟

يُنصح بالخضوع لقسطرة الرحم في حالة فشل العلاجات التقليدية في السيطرة على الأعراض أو عدم الرغبة في إجراء جراحة. هذا الإجراء يناسب السيدات اللاتي يرغبن في الحفاظ على فرص الإنجاب دون تدخلات جراحية تؤثر على الرحم.

متابعة ما بعد القسطرة لضمان صحة الرحم

بعد إجراء القسطرة، ينصح الطبيب بمتابعة الحالة بشكل منتظم للتحقق من نجاح الإجراء والتأكد من عدم ظهور مضاعفات. قد يتم إجراء فحوصات بالأشعة لقياس حجم الورم والتأكد من ثباته وعدم نموه مجددًا. تعتبر هذه المتابعة ضرورية لضمان سلامة الرحم والتأكد من عدم وجود تأثيرات على الخصوبة مستقبلاً.

الأسئلة الشائعة

ما هي أضرار قسطرة الرحم؟

تُعتبر قسطرة الرحم وسيلة آمنة لعلاج الأورام الليفية، ولكن قد تصاحبها بعض المضاعفات. من بين الأضرار المحتملة بعد القسطرة:

  1. آلام مؤقتة في البطن: يمكن أن تسبب العملية بعض الألم في منطقة البطن بعد الحقن، ولكنه عادةً ما يكون مؤقتاً ويزول بالأدوية المسكنة.
  2. احتمالية وجود التصاقات: على الرغم من ندرتها، قد تسبب العملية التصاقات داخل تجويف الرحم مما قد يؤثر على الخصوبة في بعض الحالات.
  3. العدوى: إذا لم يتم الالتزام بمعايير التعقيم بشكل دقيق، قد يحدث التهاب أو عدوى، لذا يجب متابعة الطبيب فور ظهور أي أعراض غير طبيعية.
  4. تأثيرات طفيفة على الدورة الشهرية: بعض النساء قد تلاحظن تغييرات في انتظام الدورة الشهرية لفترة قصيرة بعد الإجراء، لكنها عادةً ما تعود لطبيعتها.

ماذا يحدث بعد قسطرة الرحم؟

بعد إجراء القسطرة، يتم عادةً مراقبة الحالة لبضع ساعات للتأكد من استقرارها قبل مغادرة المستشفى. قد تعاني المريضة من ألم طفيف في منطقة البطن، والذي يمكن تخفيفه باستخدام المسكنات. هناك أيضًا بعض النصائح لمتابعة الحالة، منها:

  • الراحة لبضع أيام: يُفضل أن تأخذ المريضة قسطاً من الراحة لمدة يوم أو يومين.
  • متابعة تدفق الدم داخل الرحم: سيقوم الطبيب بإجراء فحوصات دورية بالأشعة للتأكد من نجاح العملية والتحقق من تقليل تدفق الدم للورم الليفي.
  • مراقبة الخصوبة: على الرغم من أن القسطرة قد لا تؤثر على الحمل مستقبلاً، إلا أنه يُفضل متابعة الحالة بانتظام لتقييم الخصوبة وتجنب حدوث انسداد في الشريان الرحمي أو قناة فالوب.

ما فوائد قسطرة الرحم؟

تتميز قسطرة الرحم بعدة فوائد منها:

  1. علاج فعال للأورام الليفية دون الحاجة لجراحة: تتمكن القسطرة من تقليل حجم الأورام الليفية عن طريق تقليل تدفق الدم إليها، مما يساهم في تقليصها تدريجياً.
  2. إمكانية الإنجاب: على عكس العمليات الجراحية، يمكن للنساء الاحتفاظ بخصوبتهن بعد القسطرة، مما يمنحهن فرصة للحمل والولادة بعد انتهاء العلاج.
  3. تخفيف الألم وتحسين الحياة اليومية: تساعد القسطرة في تقليل الألم المرتبط بالأورام الليفية، كما تقلل من نزيف الدورة الشهرية الغزير وتحسن من جودة حياة السيدات.
  4. تجنب مخاطر الجراحة الكبرى: لا تتطلب القسطرة شق جراحي، مما يقلل من خطر حدوث التصاقات أو مضاعفات جراحية مثل الالتهابات أو التجلطات.

هل يمكن الحمل بعد إزالة الورم الليفي؟

نعم، يمكن للحمل أن يحدث بعد إزالة الورم الليفي بالقسطرة الرحمية. إذ لا تؤثر القسطرة بشكل مباشر على تجويف الرحم أو قناة فالوب، ما يتيح للخصوبة أن تبقى سليمة في أغلب الحالات. وقد أظهرت الدراسات أن النساء اللاتي خضعن للقسطرة يتمتعن بفرص طبيعية للحمل بعد الإجراء.

شارك المقال:

21

ديسمبر

هل يتحول التغدد الرحمي إلى سرطان؟

هل شعرتِ يومًا بآلام حادة تشبه تقلصات الولادة الطبيعية، وبدأ الخوف يراودك من تحوّل تغدد الرحم إلى ورم سرطاني؟ هذا التساؤل يحيّر العديد من النساء،…

20

ديسمبر

علاج العضال الغدي بالمنظار

عندما تواجه النساء تحديًا صحيًا مثل العضال الغدي الرحمي، تظهر الحاجة الماسة إلى علاج فعال يحافظ على الرحم ويخفف الأعراض المؤلمة. بين الخيارات الحديثة التي…

19

ديسمبر

العضال الغدي الرحمي والحمل

تخيّلي حلم الأمومة يصطدم بجدار رحم يتحوّل لساحة ألم ونزيف، حيث تنمو بطانة الرحم داخله بدلًا من أن تبقى في تجويفه الطبيعي. هذه الحالة تُعرف…