إذا كنتِ تعانين من مشاكل في الرحم، مثل الأورام الليفية، أو ترغب في التخلص من الأعراض المزعجة مثل النزيف المستمر قد تكون القسطرة الرحمية الخيار المثالي لك. د. سمير عبد الغفار، استشاري الأشعة التداخلية والقسطرة العلاجية، يقدّم هذا الإجراء العلاجي المتطور لعلاج التغدد الرحمي. تعرفي معنا على مضاعفات عملية قسطرة الرحم وكيف تتجنبيها؟
ما هي مضاعفات عملية قسطرة الرحم؟
رغم أن قسطرة الرحم تُعدّ إجراءً بسيطاً وآمناً في معظم الحالات، إلا أن مثل أي عملية طبية أخرى، قد تتسبب ببعض المضاعفات البسيطة. من أهم المضاعفات التي قد تحدث:
- نزيف طفيف: قد تعاني بعض السيدات من نزيف خفيف بعد العملية، وهو عادة مؤقت ويختفي بمرور الأيام.
- تورم وألم خفيف في منطقة البطن: في الأيام الأولى بعد القسطرة، قد تشعر المريضة بتورم أو ألم بسيط في منطقة الحوض وأسفل البطن.
- الإصابة بعدوى: بالرغم من ندرة حدوث العدوى، إلا أن استخدامها يكون أكثر شيوعاً مع العمليات التي تتطلب إدخال القثطرة من خلال الجلد.
- تشنجات وآلام الحوض: بعض السيدات يشعرن بتشنجات في منطقة الحوض بعد القسطرة، وهو عرض شائع يزول مع مرور الوقت.
- إحساس بالغثيان والتعب: خلال اليوم الأول أو الثاني بعد العملية، قد تعاني المريضة من شعور بالتعب أو الغثيان، وهذا عرض طبيعي نتيجة تفاعل الجسم مع العملية.
كيف تتم قسطرة الرحم لعلاج الورم الليفي؟
التحضير للعملية: تبدأ قسطرة الرحم عادة بإجراء تحضيرات بسيطة. يقوم الطبيب بتحديد الشريان الأنسب لدخول القسطرة، عادةً شريان الفخذ، حيث يتم إدخال أنبوب رفيع باتجاه الشرايين المغذية للورم الليفي.
خطوات الإجراء:
- يتم إدخال القسطرة بدقة بواسطة طبيب مختص، حتى تصل إلى الشرايين التي تغذي الورم الليفي.
- يقوم الطبيب بعد ذلك الحقن بمادة انسداد (انصمام) داخل هذه الشرايين، مما يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية المغذية للورم، وبالتالي تقلص حجم الورم بمرور الوقت.
مدة الإجراء: تستغرق العملية عادةً حوالي ساعة أو ساعتين، حيث يمكن للمريضة بعدها الاستراحة لبضع ساعات في المستشفى قبل العودة إلى المنزل.
نزول الدم بعد عملية الورم الليفي
من الشائع حدوث نزول دم خفيف بعد عملية قسطرة الورم الليفي، ويعد ذلك جزءًا طبيعيًا من عملية الشفاء. في معظم الحالات، يستمر هذا النزيف لمدة قصيرة فقط، ويكون أقل حدة مقارنةً بالنزيف الذي تعاني منه السيدات بسبب الورم الليفي قبل العلاج. يجب على السيدات تجنب الأنشطة الشاقة واتباع إرشادات الطبيب بعد العملية لتقليل احتمالية حدوث مضاعفات.
الحمل بعد قسطرة الرحم – ما هي الاحتمالات؟
تتساءل الكثير من السيدات عن فرص حدوث حمل بعد إجراء قسطرة الرحم. عادةً ما تكون فرص الحمل جيدة بعد القسطرة، خاصة إذا كان الهدف منها هو علاج أي ورم ليفي بالرحم يعيق الإنجاب. يتم علاج انسداد الأوعية الدموية المغذية للورم، مما يسهم في تحسين صحة الرحم واستعادة الخصوبة. ومع ذلك، يجب أن تأخذ السيدات الوقت الكافي للتعافي قبل التخطيط للحمل، ويُنصح باستشارة الطبيب لضمان سلامة الصحة الإنجابية.
تجاربكم مع قسطرة الرحم
أشارت العديد من النساء إلى تحسن ملحوظ في حياتهن بعد إجراء قسطرة الرحم. من أبرز هذه التجارب:
- تحسن الأعراض: العديد من السيدات ذكرن أنهن شعرن بتحسن كبير في أعراض النزيف وألم الحوض.
- العودة للحياة اليومية بسرعة: كون القسطرة عملية غير جراحية، فقد تمكنت السيدات من العودة إلى حياتهن الطبيعية في وقت قصير، دون الحاجة إلى فترات طويلة من الراحة.
- قلة المضاعفات بالمقارنة مع العمليات الجراحية: العديد منهن أكدن أن مضاعفات القسطرة كانت أقل من مضاعفات العمليات الجراحية الأخرى.
نصائح بعد إجراء قسطرة الرحم
بعد إجراء قسطرة الرحم، يُنصح باتباع بعض النصائح لضمان الشفاء السريع وتجنب المضاعفات:
- شرب السوائل: شرب الماء والسوائل بكميات كافية يساعد في التعافي السريع وتجنب الجفاف.
- الراحة التامة: ينبغي للمريضة الراحة التامة لبضعة أيام بعد العملية وتجنب الأنشطة الجسدية المجهدة.
- استخدام المسكنات حسب الحاجة: في حال الشعور بالألم أو التشنجات، يمكن تناول المسكنات حسب وصف الطبيب.
- مراقبة الأعراض: في حال حدوث أي أعراض غير متوقعة مثل الحمى، أو احمرار وتورم في منطقة الفخذ، يجب التواصل مع الطبيب على الفور.
أسئلة شائعة
ماذا يحدث بعد قسطرة الرحم؟
بعد قسطرة الرحم، قد تشعر المرأة ببعض التقلصات في منطقة البطن، وقد يحدث نزيف طفيف لمدة قصيرة. هذه العملية تُجرى بدون جراحة تقليدية وتتضمن إدخال قسطرة عبر شريان الفخذ وصولاً إلى الشرايين الرحمية التي تغذي أورام الرحم الليفية. بواسطة القسطرة، يتم حقن حبيبات دقيقة تسد الأوعية الدموية المغذية للورم الليفي، مما يؤدي إلى انكماش الورم بمرور الوقت. تظهر بعض الأعراض مثل الألم الخفيف أو الغثيان، إلا أنها غالبًا ما تختفي بعد أيام قليلة، حيث يمكن العودة للأنشطة اليومية تدريجياً. حالات الإصابة بالعدوى نادرة، ومعظم النساء يشفين بشكل كامل بعد مرور فترة قصيرة.
كم تستغرق عملية قسطرة الرحم؟
تعتبر عملية قسطرة الرحم بسيطة وتستغرق عادة من ساعة إلى ساعتين. تُجرى تحت التخدير الموضعي، ويقوم الطبيب بإدخال القسطرة عبر شريان الفخذ للوصول إلى الشرايين الدموية المغذية للورم. يتم حقن مادة انسدادية، مما يسبب انسداد الشرايين المغذية للورم ويؤدي إلى انكماشه. بعد العملية، تحتاج المرأة إلى بضع ساعات للراحة، وتتم مراقبة حالتها للتأكد من عدم حدوث مضاعفات مثل العدوى أو النزيف، ويمكنها العودة إلى المنزل بعد ذلك.
متى يتوقف النزيف بعد قسطرة الرحم؟
بعد العملية، من المتوقع حدوث نزيف خفيف أو إفرازات دموية. يستمر هذا النزيف لفترة قصيرة تتراوح بين بضعة أيام إلى أسبوع، حيث يتمكن الجسم من التعافي تدريجياً. لتجنب مضاعفات النزيف المفرط، يُنصح بالراحة وتجنب الجهد الشديد. في بعض الأحيان، قد يصاحب النزيف شعور بألم أسفل البطن أو تقلصات خفيفة، مما يستلزم تناول المسكنات لبضعة أيام. إذا حدث نزف حاد أو استمر لفترة أطول من المتوقع، فمن الأفضل مراجعة الطبيب لتقييم الحالة.