مضاعفات التغدد الرحمي

مضاعفات التغدد الرحمي
  • 0:6 دقيقة
  • 15 يناير 2025

هل شعرتِ يومًا بألمٍ شديدٍ داخل البطن أثناء الدورة الشهرية يصاحبه نزيفٌ غزيرٌ بالحوض؟ هذه هي مضاعفات التغدد الرحمي، الحالة المرضية التي تصيب النساء، حيث تنمو بطانة الرحم في أماكن غير طبيعية، وتُسبب مضاعفات عديدة تؤثر على جودة حياتك وصحتك.

مضاعفات التغدد الرحمي

مضاعفات التغدد الرحمي: ما هي؟

يُعرف التغدد الرحمي باسم “العضال الغدي” أو adenomyosis، وهو مرض ينمو فيه نسيج البطانة داخل عضلات الرحم بشكل شاذ، ما يؤدي إلى تضخم جدار الرحم ووجود آلامًا شديدة عند حدوث الطمث. قد ينتج عن هذا النمو نزيفًا غزيرًا أثناء الحيض، إضافةً إلى عسر الجماع والشعور بألم حاد في منطقة الحوض.

تتعدد مضاعفات التغدد الرحمي لتشمل:

  1.  الضغط على الأعضاء المجاورة، مثل الأمعاء، مما يسبب انسداد جزئي أو مشكلات مرضية أخرى. 
  2. كما قد يتفاقم النزيف ليصل إلى درجات خطيرة تؤثر على خلايا الدم وتُسبب التعب المزمن. 
  3. في بعض حالات الانتباذ الرحمي (المعروف أيضًا بـ”بطانة الرحم المهاجرة”)، قد تمتد خارج الرحم لتصل إلى قناتي فالوب أو المبيض أو حتى تنتشر داخل مناطق مختلفة من الجسم، ما يزيد خطر المضاعفات ويجعل الأمر أكثر شيوعًا لدى النساء اللاتي تعاني من هذه الحالة.

ما هي أعراض التغدد الرحمي؟

أعراض التغدد الرحمي تتضمن:

  •  آلامًا حادة خلال فترات الحيض
  • نزيف غزير قد يستمر فترة أطول من المعتاد. 
  • غالبًا ما يرافق ذلك الشعور بالانتفاخ بالبطن والبحث عن سبب الآلام المزمنة. 
  • تعاني العديد من النساء من عسر الطمث وصعوبة الحياة اليومية خلال هذه الدورات. 
  • كذلك قد تلاحظ المرأة غزارة في الدم وظهور آلام مزمنة بالظهر أو بالحوض. 
  • من أبرز الأعراض أيضًا زيادة سمك الرحم وتضخم جدار العضال الرحمي، مما يؤدي إلى عدم الارتياح وآلام شديدة قد تؤثر على الخصوبة في بعض الأحيان.

علاج الرحم الغدي بالقسطرة

في مركز الدكتور سمير عبد الغفار استشاري الأشعة التداخلية، يُعد علاج “الرحم الغدي” بالقسطرة إحدى طرق التدخل المحدود، حيث تُستخدم تقنية متطورة لتقليص النسيج المريضة داخل الرحم.

هذه الجراحة التداخلية تتميز بأنها بديل طبيعي عن استئصال الرحم أو الأورام الليفية، وتعتمد على سد الشريان المغذي للأنسجة المريضة، فينكمش تغدد البطانة ويقل النزيف والغزارة. من أهم الفوائد الضصحية لهذه الطريقة هو الحفاظ على الرحم وممكن أن تساعد في تحسين فرص الحمل مستقبلًا، خاصة لدى النساء اللاتي ما زلن في سن الإنجاب ويرغبن في مزيد من الولادات.

التغدد الرحمي والنيش

يُعد “النيش” مصطلحًا يُشير إلى مناطق في جدار الرحم يُصبح فيها النسيج ضعيفًا أو رقيقًا نتيجة التغيرات المتكررة في العضلي الرحمي. 

في حالة التغدد الرحمي، قد تنتشر الخلايا والغدد داخل هذه المناطق، ما يؤدي إلى آلام مزمن وشعورًا دائمًا بالانتفاخ. إذا تركت الحالة دون علاج، فقد تحدث مشكلات أكبر، مثل انتشار الأنسجة المرضية أو ترافق مع الأورام الحميدة أو الليفية أو حتى زيادة خطر سرطان الرحم. 

كما أن العوامل الوراثية وتعدد الولادات ووجود عدة حالات مرضية بينها الالتهابات المتكررة في الرحم، قد تؤثر سلبًا على بنية الجدار الرحمي وتُسبب مضاعفات جديدة.

نصائح صحية للوقاية والدعم

  • ممارسة بعض التمارين الخفيفة قد تُحسّن تدفق الدم وتقلل من آلام الحوض.
  • الانتباه إلى غزارة الحيض ومتابعة الدورة الشهرية مهم لاكتشاف أي مشكلة مبكرًا.
  • تناول الأغذية الصحية وعدم الإكثار من المشروبات التي قد تتفاعل مع بعض أدوية يُمكن أن يُوصفها الطبيب، فهناك مشروبات مثل القرفة رغم الفوائد الصحية لها، لكن في بعض الحالات قد وتسبب مشكلات عند مرضى البنكرياس أو من يعانون أمراض مرضية مختلفة.
  • استشارة طبيب مختص في حال الشعور بألم داخل البطن بشكل متكرر، أو ملاحظة نزيف غزير أثناء الدورات الشهرية.
  • المتابعة المنتظمة مع  متخصص بالأشعة التداخلية مثل الدكتور سمير عبد الغفار للاطمئنان على صحة الرحم وتلقي العلاج المناسب بأقل تدخل جراحي ممكن.

الأسئلة الشائعة

هل تغدد رحمي خطير؟

نعم، إذ تتعدد معه ومضاعفات خطيرة: نزيفًا غزيرًا خلال فترات الحيض، آلامًا مزمنة أحيانًا، وانتشار نسيج المريضة في أماكن متعددة قد يُسبّب انسداد الأمعاء أو تأثّر قناتي فالوب؛ مما يؤثر على الولادة والخصوبة لدى المصابات.

هل يتحول التغدد الرحمي إلى سرطان؟

عادةً لا، لكن التغيرات الطويلة الأمد قد ترفع خطر الأورام بشكل نادر. إذا تركت الحالة دون علاج، فقد تنمو الخلايا البطانية في مناطق غير طبيعية، ما قد يُزيد خطر سرطان الرحم (للعضال) أو يُسبب مشكلات أخرى.

ماذا يحدث إذا تركت بطانة الرحم دون علاج؟

قد تُسبب غزارة النزيف، آلامًا شديدة، وشعورًا دائمًا بالانتفاخ. ويصبح الرحم متضخمًا، ما تؤثر سلبًا على حياة من يعانون ذلك. ينصح الدكتور سمير عبد الغفار بممارسة تمارين خفيفة، واعتماد طرق العلاج التداخلية مبكرًا؛ لأنّ المرض لو تواجه بإهمال، فقد يؤدي إلى مشكلة خطيرة أو ومضاعفات تمتدّ إلى العضلات والجدار الرحمي كله.

وأخيرا، التغدد الرحمي (العضال الغدي) من الأمراض الأكثر شيوعًا بين النساء، ويُسبب مشكلات تبدأ من آلام بسيطة وتمتد إلى مضاعفات خطيرة مثل انسداد الأمعاء أو زيادة خطر سرطان الرحم إذا لم تتم معالجته. باللجوء إلى تقنيات الأشعة التداخلية، يمكن السيطرة على النزيف الغزير وتقليل الألم المزمن وتحسين حياة المريضات بشكل كبير، مع الحرص على اتباع نصائح صحية لتفادي تعدد الإصابات أو انتشار الأنسجة المهاجرة.

شارك المقال:

23

يناير

تجربتي مع نزيف الرحم

تقول كثير من النساء: "لاحظت قطرات دم خفيفة تارةً، ونزيفًا شديدًا تارة أخرى؛ وهذا الأمر أقلقني بشدة وغيّر مسار حياتي لبضعة أيام!" تجربتي مع نزيف…

15

يناير

مضاعفات التغدد الرحمي

هل شعرتِ يومًا بألمٍ شديدٍ داخل البطن أثناء الدورة الشهرية يصاحبه نزيفٌ غزيرٌ بالحوض؟ هذه هي مضاعفات التغدد الرحمي، الحالة المرضية التي تصيب النساء، حيث…

14

يناير

الرحم الغدي

تخيّلي أن كل دورة شهرية تتحوّل إلى تجربة مؤلمة جدًا، وأنَّ جدار الرحم نفسه يبدأ في الانتفاخ والتضخّم، كأنّ النسيج المبطِّن للرحم قرر “الهجرة” إلى…