تشخيص التغدد الرحمي

    تشخيص التغدد الرحمي
    • 0:6 دقيقة
    • 08 يناير 2025

    تشعرين بألمٍ شديدٍ في البطن خلال الدورة الشهرية؟ قد يكون تغدد الرحم هو السبب الذي يسبب لك المشاكل. في هذا المقال. تابعي القراءة لتتعرفي على تشخيص التغدد الرحمي وأفضل طرق العلاج ! فهيا بنا!

    تشخيص التغدد الرحمي

    كيف يتم تشخيص التغدد الرحمي؟

    تُعد خطوة تشخيص التغدد الرحمي أساسية لمعرفة سبب آلام الحوض المزمنة ونزيف الدورة الشهرية الغزير. يهدف التشخيص إلى اكتشاف وجود أنسجة بطانة الرحم داخل عضلات وجدار الرحم بشكل غير طبيعي، ويُعرف طبيًّا بـ adenomyosis أو “العضال الغدي“.

    • غالبًا ما يبدأ الطبيب المختص بإجراء فحوصات سريرية وأخذ التاريخ المرضي للمريضة للتأكد من شدة الأعراض ونوعيتها.
    • بعد ذلك، قد يُطلب عمل أشعة بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) على الحوض لتحديد شكل الرحم واكتشاف أي تضخم أو تغيير في طبقاته الداخلية.
    • أحيانًا، يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) بهدف التركيز على تفاصيل أدق داخل أنسجة الرحم، وهو فحص يُعد أكثر دقة في حالات الاشتباه الشديد.
    • في بعض الحالات النادرة، تؤخذ عينة من نسيج الرحم (خزعة) وتُفحص مخبريًّا للبحث عن الخلايا المرضية وتحديد التشخيص بدقة، خاصةً إذا اشتبه الطبيب بوجود أورام أخرى أو الأمراض السرطانية النادرة.

    لا يتطلب التشخيص في العادة الكثير من الإجراءات المعقدة، بل يعتمد على فحوصات التصوير والأعراض السريرية. والأهم هو اختيار الطبيب المتخصص في أمراض النساء أو استشاري الأشعة التداخلية، مثل الدكتور سمير عبد الغفار الذي يمتلك خبرة واسعة في تقييم وتشخيص الحالات المرضية داخل الرحم باستخدام أحدث الأساليب الطبية.

    أعراض التغدد الرحمي

    تختلف الأعراض من امرأة لأخرى، وتتعدد شدتها بحسب نسبة تغلغل بطانة الرحم في العضلات الداخلية. إليكِ بعض العلامات الشائعة:

    1. آلام أثناء الجماع: نتيجة تغير نسيج الرحم الداخلي واحتقان الحوض.
    2. نزيف غزير أثناء الدورة الشهرية: قد يؤدي النزيف الكبير والمتكرر إلى الأنيميا والشعور بالتعب العام.
    3. آلام شديدة بالحوض والبطن: تشعر بعض السيدات بألم يشبه آلام الطمث المزمن، وقد يمتد الألم إلى أسفل الظهر.
    4. الشعور بكتلة أو ثقل في الحوض: تضخم الرحم الناتج عن نمو أنسجة التغدد الرحمي داخل العضلات يُسبب انزعاجًا ملحوظًا.
    5. عدم انتظام الدورة الشهرية: قد يلاحظ البعض ازدياد في عدد أيام الحيض أو تقارب فتراته، ما يؤثر على فترة التبويض.

    هذه الأعراض قد تتشابه مع بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis) أو غيرها من مشاكل الجهاز التناسلي الأنثوي، لذا من المهم استشارة الطبيب المختص لتأكيد التشخيص واستبعاد احتمالات أخرى مثل الأورام الليفية أو سرطان الرحم أو حتى مشكلات في الثدي أو قنوات فالوب.

    شكل التغدد الرحمي

    عند فحص شكل التغدد الرحمي بالأشعة أو الرنين المغناطيسي، يظهر الرحم بحجم أكبر من الطبيعي بسبب نمو الخلايا البطانية داخل الجدار العضلي. أحيانًا يكون الرحم متضخمًا بشكل واضح، وهو ما يُعرف طبيًا بـ”المرض الغدي الرحمي”. وتظهر داخل العضلات بقع من نسيج الرحم يُعتقد أنها المسؤولة عن حدوث النزيف والألم المستمر.

    من المهم فهم أن هذا التضخم ليس ورمًا سرطانيًّا في حد ذاته، لكنه حالة مرضية تؤدي إلى تغير في التركيبة الطبيعية للعضلات. في بعض الأحيان، قد يتسبب تغدد الرحم في انسداد جزئي لبعض الأوعية الدموية أو تشوّهات بسيطة، لكنه في حد ذاته لا يُعد ورمًا خبيثًا.

     علاج التغدد الرحمي بالأشعة التداخلية

     علاج التغدد الرحمي بالأشعة التداخلية

    هنا يأتي دور الأساليب الحديثة التي تُغني عن جراحة استئصال الرحم في كثير من الحالات. يُمكن علاج التغدد الرحمي بفعالية عبر قسطرة الرحم بالأشعة التداخلية، والتي تُعرف أيضًا باسم الانصمام الشرياني للرحم.

    • هذه التقنية تعتمد على إدخال قسطرة دقيقة من خلال الشريان الرئيسي بالفخذ وتوجيهها نحو الأوعية الدموية المغذية للأنسجة المتضخمة داخل الرحم.
    • بمجرد وصول القسطرة إلى المكان المحدد، يقوم الطبيب بحقن حبيبات طبية خاصة تعمل على تقليل تدفق الدم إلى مناطق التغدد، ومن ثم تنكمش تلك الأنسجة تدريجيًّا.
    • النتيجة؟ تخفيف الألم، تقليل النزيف، وتحسين جودة الحياة. على عكس الجراحة التقليدية، لا يحتاج المريض للمكوث فترة طويلة في المستشفى، بالإضافة إلى انخفاض معدل المضاعفات، وعدم الإضرار بقدرة المرأة على الحمل مستقبلًا، مما يجعلها خيارًا جذابًا لكثير من السيدات.

    ولأننا نتحدث عن طريقة آمنة وفعّالة، تجدر الإشارة إلى أن الدكتور سمير عبد الغفار استشاري الأشعة التداخلية يُعد أحد أهم المتخصصين في هذا المجال، حيث يقوم بإجراء هذه العملية بمهارة عالية، مستفيدًا من تكنولوجيا الطب الحديثة. إذا كنتِ تبحثين عن حل جذري بدون التعرض لجراحة كبرى، فربما تكون قسطرة الرحم هي الطريق الأمثل.

     كيف تحمي نفسك من مضاعفات التغدد الرحمي؟

    على الرغم من أن السبب الدقيق لـ”التغدد الرحمي” لا يزال غير واضح بالكامل، إلا أن هناك بعض الخطوات التي قد تقلل من خطورة المضاعفات:

    1. الفحص الدوري: احرصي على القيام بفحوصات روتينية لدى طبيب النساء أو استشاري الأشعة التداخلية لاكتشاف أي علامات مبكرة.
    2. الحفاظ على وزن صحي: زيادة الوزن قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين، مما قد يُفاقم أعراض التغدد الرحمي.
    3. مراقبة الدورة الشهرية: تابعي مواعيدها وكميّة النزيف، وأخبري طبيبك عند حدوث أي تغيير غير طبيعي.
    4. الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب: إذا كنتِ تعانين من آلام حادة خلال الحيض، استخدمي المسكنات تحت إشراف طبي، ما يساعد في تقليل الشعور بالألم.
    5. العلاج المبكر: في حال اكتشفتِ وجود تغدد رحمي، ناقشي مع طبيبك الخيارات العلاجية المختلفة. ففي الحالات المبكرة، قد يكون العلاج الدوائي كافيًا لتقليل الأعراض وتأخير حدوث المضاعفات.
    6. التقنيات الحديثة: عند تعذر السيطرة على الأعراض بالأدوية، ابحثي عن خيارات أقل توغّلًا مثل قسطرة الرحم بالأشعة التداخلية؛ فهي حل جذاب مقارنةً بإجراء الجراحة واستئصال الرحم كاملًا، خاصةً إذا كنتِ ترغبين في الحفاظ على فرص الحمل لاحقًا.

    الفرق بين التغدد الرحمي وبطانة الرحم المهاجرة

    • المكان: في التغدد الرحمي، ينمو نسيج البطانة داخل جدار الرحم نفسه، أما في بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis)، فإن الخلايا تنتشر خارج الرحم في أماكن مثل المبايض أو قنوات فالوب أو حتى تجويف البطن.
    • الأعراض: كلتا الحالتين تتسببان في ألم ونزيف أثناء الدورة الشهرية، ولكن بطانة الرحم المهاجرة قد تشتد فيها الآلام أثناء الجماع أو التبول، نظرًا لوجود الخلايا في مناطق مختلفة.
    • التشخيص: كلاهما قد يحتاج إلى فحص بالموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي. في بعض الأحيان يتم اللجوء إلى منظار البطن لتأكيد وجود خلايا بطانة الرحم خارج أماكنها الطبيعية في حالة المهاجرة.
    • العلاج: يتشابه الخط العلاجي بين الحالتين من حيث الاعتماد على الأدوية الهرمونية أو المسكنات، إلا أن التغدد الرحمي يمكن علاجه بشكل فعّال عبر الأشعة التداخلية أو الأدوية، بينما قد تحتاج بطانة الرحم المهاجرة في بعض الحالات إلى تدخل جراحي لاستئصال بقع الأنسجة التي تنمو خارج الرحم.

     لماذا تُفضَّل قسطرة الرحم على الجراحة؟

    في النهاية، يأتي السؤال الأهم: لماذا يُفضّل كثير من السيدات اللجوء إلى قسطرة الرحم بدلًا من الجراحة التقليدية؟ ببساطة، لأنها طريقة غير جراحية تكاد تخلو من المضاعفات الكبيرة، وتسمح بعودة المريضة إلى حياتها الطبيعية بسرعة دون فقدان الرحم أو التأثير على وظيفة المبايض. بالإضافة إلى ذلك، فهي تحافظ على الخصوبة وتقلل من الألم والنزيف بشكل ملحوظ.

    مع التقدم الطبي الحديث، لم يعد استئصال الرحم هو الخيار الوحيد؛ بل ظهرت حلول فعّالة مثل الأشعة التداخلية التي تُحقق نتائج ممتازة في علاج التغدد الرحمي.

    تذكري دائمًا أن الصحة هدية ثمينة، وأن اختيارك للطبيب المناسب والاستفادة من التطور الطبي هو الخطوة الأكثر أهمية في رحلتك العلاجية.

    إذا كنتِ تعانين من آلام الدورة الشهرية الشديدة أو نزيفٍ حاد، فلا تترددي في اللجوء للتشخيص المبكر واستشارة الطبيب المتخصص للوصول إلى الحل الذي يناسب حالتكِ الصحية ويعيد لكِ الهدوء والثقة.

    شارك المقال:

    15

    يناير

    مضاعفات التغدد الرحمي

    هل شعرتِ يومًا بألمٍ شديدٍ داخل البطن أثناء الدورة الشهرية يصاحبه نزيفٌ غزيرٌ بالحوض؟ هذه هي مضاعفات التغدد الرحمي، الحالة المرضية التي تصيب النساء، حيث…

    14

    يناير

    الرحم الغدي

    تخيّلي أن كل دورة شهرية تتحوّل إلى تجربة مؤلمة جدًا، وأنَّ جدار الرحم نفسه يبدأ في الانتفاخ والتضخّم، كأنّ النسيج المبطِّن للرحم قرر “الهجرة” إلى…

    08

    يناير

    تشخيص التغدد الرحمي

    تشعرين بألمٍ شديدٍ في البطن خلال الدورة الشهرية؟ قد يكون تغدد الرحم هو السبب الذي يسبب لك المشاكل. في هذا المقال. تابعي القراءة لتتعرفي على…