يُعرف التغدد الرحمي، المعروف أيضاً باسم داء البطانية الرحمية الداخلية، بأنه حالة مرضية تصيب المرأة، حيث تنمو أنسجة بطانة الرحم، التي تتساقط عادةً خلال الدورة الشهرية، بشكل عميق داخل جدار عضلات الرحم.
يسبب نمو الأنسجة غير الطبيعي أعراضاً مُزعجةً تشمل آلاماً حادةً في الحوض، ونزيفاً غزيراً، وصعوبةً في الإنجاب.
في هذا المقال، نتعرف على التغدد الرحمي، مُسلّطين الضوء على ما هو تغدد الرحم، وأعراضه، وطرق علاجه، ونقدم نصائح للوقاية منه.
ما هو التغدد الرحمي adenomyosis؟
التغدد الرحمي هو مرض يحدث عندما ينغرس نسيج بطانة الرحم، المعروف باسم الأنسجة البطانية المهاجرة، داخل تجويف جدار الرحم العضلي. يؤدي هذا الانغراس إلى استجابات التهابية ونمو النسيج بشكل غير طبيعي مما يسبب الألم والنزيف الشهري الغزير.
دعونا نفهم أسباب وأعراض التغدد الرحمي وكيف يمكن علاجه.
أسباب التغدد الرحمي
الأسباب الدقيقة للتغدد الرحمي ليست واضحة تمامًا وقد انتشرت الكثير من الخرافات حول الموضوع مثلما وجدنا في الفيديو الخاص بنهى على منصة تيك توك tiktok والتي علقت به سيدات كثيرات أن الجن العاشق هو السبب وهذه كلها خرافات بالطبع.
ولكن العلماء يشيرون إلى عدة عوامل محتملة:
- عوامل هرمونية: تلعب الهرمونات دورًا كبيرًا في تطور هذه الحالة، حيث يُعتقد أن زيادة مستويات هرمون الاستروجين تسهم في نمو الأنسجة.
- الإصابات الجراحية للرحم: مثل تلك التي قد تحدث بعد جراحة القيصرية أو إزالة الأورام الليفية، والتي قد تسبب تغييرات في بنية الرحم.
يعتبر التدخين والتعرض لبعض المواد الكيميائية من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض.
أعراض التغدد الرحمي
تتعدد أعراض التغدد الرحمي وتختلف من امرأة لأخرى. الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:
- الشعور بألم شديد: خاصة أثناء الدورة الشهرية وقد يحدث ألم خلال الجماع.
- انتفاخ وتضخم البطن: نتيجة لتضخم الرحم بسبب نمو الأنسجة الزائدة.
- الأعراض الشبيهة بأعراض الحمل: بما في ذلك التقلصات والشعور بالثقل في منطقة الحوض.
- نزيف حاد: النساء التي تعاني من التغدد الرحمي قد تلاحظ نزيف أثقل من الطبيعي أو نزيف بين الدورات الشهرية.
تشخيص التغدد الرحمي
تشخيص التغدد الرحمي قد يكون تحديًا لأن أعراضه تشبه العديد من الاضطرابات الأخرى في الجهاز التناسلي. طرق التشخيص تشمل:
- الفحص بالموجات فوق الصوتية: خاصة السونار الخماسي الأبعاد الذي يمكن أن يظهر تفاصيل أدق عن حالة النسيج داخل الرحم.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم للحصول على صور دقيقة للرحم ويساعد في تحديد مدى تغلغل النسيج الغدي في العضلات.
- تنظير الرحم: وهو إجراء يتم من خلاله إدخال كاميرا صغيرة داخل الرحم لرؤية البطانة الداخلية مباشرة.
فهم هذه الأعراض والأسباب يساعد الأطباء في إنشاء خطة علاج موجهة تخفف من الأعراض وتحسن من نوعية حياة المرأة. يتطلب الأمر تعاونًا بين المريضة والفريق الطبي للتوصل إلى أفضل استراتيجية علاجية ممكنة.
طرق علاج مرض التغدد الرحمي
فيما يتعلق بطرق علاج التغدد الرحمي، من المهم التمييز بين علاج الأعراض وعلاج أصل مشكلة التغدد.
علاج الأعراض
لعلاج الأعراض المرضية، هناك عدة خيارات دوائية:
- الأدوية الهرمونية: تستخدم لتنظيم الدورة الشهرية والسيطرة على النزيف. هناك أدوية توقف الدورة تمامًا مثل الديكابيبتيل، ولكن يجب عدم استخدامها لأكثر من ستة أشهر بسبب المضاعفات المحتملة.
- المسكنات القوية: لعلاج الألم المرتبط بالحالة.
- المكملات الغذائية: تستخدم لعلاج الأنيميا الناتجة عن النزيف المتكرر، مثل الأدوية التي تحتوي على الحديد.
علاج المشكلة الأساسية
فيما يخص علاج المشكلة الأساسية:
- استئصال الرحم: كان يعتبر العلاج الجذري الوحيد حتى وقت قريب. هذه الطريقة فعّالة لكنها تحرم المرأة من فرصة الحمل في المستقبل وقد تؤثر سلبًا على نفسيتها.
- قسطرة الرحم: هي العلاج الأحدث والأمثل حاليًا للتخلص من المشكلة مع الحفاظ على الرحم وإمكانية الحمل في المستقبل.
الجراحة لإزالة الخلايا البطانية المهاجرة
بعض الأطباء يستخدمون الجراحة لإزالة الأنسجة البطانية المهاجرة. هذه الطريقة لا تزال تحت الدراسة لتقييم فعاليتها وسلامتها، وقد أشير إلى أنها قد تسبب تمزق في جدار الرحم في مرحلة لاحقة.
من الضروري استشارة الطبيب المختص لتحديد أفضل خيارات العلاج بناءً على الأعراض المحددة والحالة الصحية العامة للمرأة. كما أن الاهتمام بالتشخيص المبكر والمتابعة المستمرة يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في تحسين نوعية الحياة للنساء اللواتي يعانين من هذا الاضطراب.
☑️ علاج التغدد الرحمي بالمنظار | العلاج بدون جراحة
علاج التغدد الرحمي بقسطرة الرحم
علاج التغدد الرحمي يتضمن مجموعة متنوعة من الخيارات، ومن افضل هذه الخيارات علاج حديث ومبتكر يستخدم تقنية قسطرة الرحم. هذا النوع من العلاج يعد خيارًا فعالًا للنساء اللواتي يعانين من نزيف شديد وألم مرتبط ببطانة الرحم المهاجرة أو تغدد الرحم أو تليف الرحم، والذي يُعرف أيضًا باسم العضال الغدي. دعونا نستكشف كيف يعمل هذا الإجراء وما الذي يجعله مفيدًا لمعالجة هذه الحالة المؤلمة.
كيفية إجراء قسطرة الرحم لعلاج التغدد الرحمي
قسطرة الرحم هي إجراء طبي يتم فيه إدخال قسطرة صغيرة عبر الأوعية الدموية حتى تصل إلى الرحم. يتم استخدام القسطرة لإيصال العلاج مباشرة إلى المنطقة المتأثرة في الرحم. هذا يسمح بعلاج النسيج الغدي المتضرر بشكل محدد دون الحاجة إلى الجراحة الكبرى، مما يقلل من المخاطر والآثار الجانبية المحتملة.
فوائد قسطرة الرحم في علاج التغدد الرحمي
- تقليل النزيف والألم: القسطرة تسمح بتقليل النزيف والألم بشكل كبير، مما يحسن نوعية حياة المرأة بشكل ملحوظ.
- الحفاظ على الرحم: على عكس بعض العلاجات الأخرى، مثل الجراحة التي قد تؤدي إلى استئصال الرحم، قسطرة الرحم توفر حلاً يحافظ على الرحم ووظائفه الطبيعية.
- إعادة الدورة الشهرية إلى طبيعتها: بعد العلاج، تعود الدورة الشهرية للكثير من النساء إلى طبيعتها، مما يقلل من الإعاقة الشهرية المرتبطة بالأعراض.
المخاطر والاعتبارات
كما هو الحال مع أي إجراء طبي، هناك بعض المخاطر المرتبطة بقسطرة الرحم. تشمل هذه المخاطر العدوى، النزيف، أو تجلط الدم. ومع ذلك، عند إجراؤها بواسطة متخصص مؤهل، تكون هذه المخاطر نادرة ويمكن إدارتها بشكل فعال.
النساء اللواتي يبحثن عن خيارات علاجية تقلل من الألم والنزيف دون التأثير على قدرتهن على الحمل في المستقبل، قد تكون قسطرة الرحم لعلاج التغدد الرحمي خيارًا مثاليًا. من الضروري مناقشة هذا الخيار مع طبيب متخصص لتحديد ما إذا كان هو العلاج المناسب لحالتك الخاصة.
إذا كنت تعانين من أعراض التغدد الرحمي وتبحثين عن خيارات علاجية فعالة، فقد يكون من المفيد استشارة الدكتور سمير عبد الغفار حول إمكانية اللجوء إلى قسطرة الرحم كوسيلة لتحسين حالتك الصحية وجودة حياتك.
تذكري الغدي الرحمي حالةٌ صحيةٌ مزمنةٌ تحدث للرحم، لكنّها لا تُعيق بالضرورة حمل المرأة. مع العلاج المناسب، يمكنكِ التحكم في الأعراض وعيش حياةٍ طبيعية ونشطة.
يمكنك أيضا قراءة هذا المقال تجربتي مع العضال الغدي
هل يمكن علاج تغدد الرحم بالاعشاب؟
تعاني الكثير من السيدات من أعراض مزمنة ومؤلمة بسبب العضال الغدي الرحمي، فهل يُعدّ اللجوء إلى الأعشاب حلاً فعالاً للتخلص من هذه المعاناة؟
الإجابة – للأسف – لا تُشير الدراسات والأبحاث الطبية إلى فعاليةٍ مُثبتةٍ للأعشاب في علاج العضال الغدي الرحمي بشكلٍ مُباشر.
ومع ذلك، قد تلعب بعض الأعشاب دورًا مساعدًا في تخفيف بعض الأعراض مثل:
- آلام الحوض:
- الكركم: يُعرف الكركم بخصائصه المضادة للالتهابات، ممّا قد يساعد في تخفيف آلام الحوض المصاحبة للعضال الغدي.
- الزنجبيل: يُساعد الزنجبيل أيضاً في تخفيف آلام الحوض التشنجية.
- الكركم: يعتبر الكركم معروفًا بخصائصه المضادة للالتهابات، ويعتقد أنه يساعد في تقليل الألم والالتهاب المرتبط بالعضال الغدي.
- زيت زهرة الربيع المسائية: يحتوي على الأحماض الدهنية التي يمكن أن تساعد في تنظيم الهرمونات وتخفيف الأعراض.
- نزيف الحيض الغزير:
- الشاي الأخضر: يُعتقد أنّ الشاي الأخضر قد يُساعد في تنظيم مستويات هرمون الاستروجين، ممّا قد يُقلّل من غزارة نزيف الحيض.
- البقدونس: يُساعد البقدونس في تنظيم الدورة الشهرية، ممّا قد يُقلّل من غزارة النزيف.
من المهمّ التنبيه على أنّ هذه الاستخدامات للأعشاب لا تُعدّ بديلاً عن العلاج الطبي المُقنّن للعضال الغدي الرحمي.
ففي بعض الحالات، قد تكون الجراحة ضروريةً لإزالة أي اورام ليفية. ولذلك، يُنصح بشدّةٍ باستشارة الطبيب المُختصّ لتحديد العلاج المناسب لكلّ حالة.
وإليك بعض النصائح الإضافية التي قد تُساعد في تخفيف أعراض عضال غدي رحمي:
- ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الرياضة على تحسين تدفق الدم وتقليل آلام الحوض.
- الحفاظ على وزنٍ صحي: قد يُساعد إنقاص الوزن في تخفيف الأعراض.
- تطبيق كمادات ساخنة على منطقة الحوض: يساعد ذلك في تخفيف آلام العضلات.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم: يساعد النوم الجيد على تعزيز صحة الجسم بشكلٍ عام.
ما هو الفرق بين التغدد الرحمي وبطانة الرحم المهاجرة؟
التغدد الرحمي (Adenomyosis) وبطانة الرحم المهاجرة (الانتباذ البطاني الرحمي) هما حالتان تؤثران على الرحم لكنهما تختلفان في طبيعتهما ومكان الإصابة.
- التغدد الرحمي: يتميز التغدد الرحمي بنمو نسيج بطانة الرحم داخل العضلات الرحمية، مما يؤدي إلى تضخم وتثخن الجدار الرحمي. هذه الحالة تسبب ألمًا شديدًا ونزيفًا مكثفًا خلال الدورة الشهرية، وقد تتأثر خصوبة المرأة بسببها. النسيج المتضرر يبقى داخل الرحم ولا ينتشر إلى أماكن أخرى.
- بطانة الرحم المهاجرة: تعرف أيضًا بمرض الانتباذ البطاني الرحمي، وهي حالة تتميز بنمو نسيج بطانة الرحم خارج الرحم، مثل المبيض، قناة فالوب، وأعضاء الحوض الأخرى. هذا النسيج يستجيب للهرمونات الشهرية بنفس الطريقة التي تستجيب بها بطانة الرحم، مما يسبب ألمًا، التهابًا، وأحيانًا تكوين ندوب أو أكياس.
خطورة التغدد الرحمي
التغدد الرحمي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية متعددة، أهمها:
- الألم المزمن: الألم الناتج عن التغدد الرحمي يمكن أن يكون مدمرًا، ويؤثر على الأنشطة اليومية للمرأة.
- النزيف الغزير والطويل: يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم والضعف العام.
- العقم: التغدد الرحمي يمكن أن يؤثر على الخصوبة بشكل كبير، مما يجعل الحمل أصعب.
هل يحدث حمل مع وجود تغدد رحمي؟
هذا سؤال يواجه الكثير من السيدات اللواتي تم تشخيصهن بهذا المرض. التغدد الرحمي، الذي يُعرف أيضًا بانتباذ بطانة الرحم العضلي، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة، ومن ضمنها صعوبات في الخصوبة والحمل
ويتسبب التغدد الرحمي في زيادة سمك البطانة الرحمية التي تنمو داخل العضلات الرحمية، مما يؤثر سلبيًا على البيئة الرحمية ويمكن أن يشكل عائقًا أمام زرع الأجنة ونموها. ومع ذلك، فإن الحمل ليس مستحيلاً. الأطباء يقومون بتقديم خيارات علاجية متعددة للسيدات الراغبات في الحمل، تشمل استئصال الأنسجة المرضية بواسطة عمليات كحت أو تنظير الحوض، أو استخدام تقنيات الإخصاب مثل الحقن المجهري للمساعدة على الحمل.
التغدد الرحمي والحقن المجهري
أحد الأسئلة الشائعة بين حالات النساء المصابات بالتغدد في السنوات الاخيرة هو عن التغدد والحمل وتأثير هذه الحالة على فرص الحمل، خاصة عند استخدام تقنيات الإنجاب المساعدة مثل الحقن المجهري. يعتبر الحقن المجهري أحد الخيارات المفضلة للنساء اللواتي يعانين من مشاكل في الخصوبة، ولكن التغدد الرحمي يجعل العلاج أكثر تعقيدًا بسبب التأثيرات التالية:
- تأثير على جودة بطانة الرحم: الأنسجة المتضررة قد تؤثر على قدرة الجنين على الانغراس بنجاح.
- الالتهاب: التغدد الرحمي يمكن أن يسبب استجابة التهابية مزمنة، مما يعيق فرص الحمل حتى مع العلاجات الخصوبة.
هل التغدد الرحمي يتحول إلى سرطان؟
التغدد الرحمي لا يعتبر حالة سرطانية، وفي معظم الحالات، لا يتطور إلى سرطان. ومع ذلك، قد تواجه النساء المصابات بالتغدد الرحمي صعوبات في التشخيص بسبب تشابه الأعراض مع أمراض أخرى مثل أورام الرحم الليفية. من الضروري إجراء فحوصات دورية ومتابعة مستمرة مع الطبيب لضمان عدم وجود مضاعفات أخرى ولتحديد العلاج المناسب لتخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة.
أهم الأسئلة حول التغدد الرحمي
التغدد الرحمي يثير العديد من التساؤلات بالنسبة للنساء، خاصة فيما يتعلق بالحمل، والعلاج، والمضاعفات المحتملة. دعونا نستعرض بعض من هذه الأسئلة ونقدم إجابات لها:
هل يمكن الشفاء من التغدد الرحمي؟
الشفاء الكامل من التغدد الرحمي قد يكون ممكنًا في بعض الحالات، خاصةً عند استئصال الرحم. أما في الحالات التي لا تتطلب أو لا ترغب فيها المرأة باستئصال الرحم، يمكن أن تساعد العلاجات الأخرى في تقليل الأعراض بشكل كبير وتحسين نوعية الحياة.
من المهم استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب لكل حالة بناءً على الأعراض وشدة الحالة. الطبيب يمكنه تقييم الحالة وتقديم التوصيات المناسبة لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
بالنهاية، يمكن السيطرة على أعراض التغدد الرحمي وتحسين نوعية الحياة بشكل كبير، ولكن الشفاء الكامل يعتمد على العلاج المتبع واستجابة الجسم له.
هل التغدد الرحمي خطير؟
التغدد الرحمى ليس بالضرورة حالة خطيرة، لكنه يؤثر بشكل كبير على حياة المرأة اليومية. الأعراض مثل الألم الشديد والنزيف الحاد يمكن أن تكون معيقة، ولكن المرض نفسه ليس خطيرًا مثل السرطان.
هل يمكن الحمل مع العضال الغدي؟
نعم، من الممكن الحمل عند المعاناة من التغدد الرحمى. ومع ذلك، قد تواجه النساء صعوبة أكبر في الحمل وهناك خطر متزايد للإجهاض بسبب التأثيرات التي يحدثها هذا المرض على الرحم.
هل التغدد الرحمي يسبب الإجهاض؟
التغدد الرحمى قد يزيد من خطر الإجهاض بسبب التأثيرات التي يمكن أن يكون لها على بطانة الرحم والبيئة الرحمية، مما قد يصعب على الجنين أن ينمو بشكل طبيعي.
هل التغدد الرحمي يسبب انتفاخ البطن؟
نعم، التغدد الرحمى يمكن أن يسبب انتفاخ البطن. نمو النسيج الغدي يمكن أن يجعل الرحم أكبر وأثقل، مما يؤدي إلى شعور بالامتلاء أو الضغط في البطن.
هل حبوب منع الحمل تعالج التغدد الرحمي؟
حبوب منع الحمل لا تعالج التغدد الرحمى بشكل دائم، لكنها يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض. العلاج بالهرمونات، مثل حبوب منع الحمل، يمكن أن يقلل من النزيف والألم عن طريق تثبيط نمو النسيج البطاني المهاجر.
هل اللولب الهرموني يعالج التغدد الرحمي؟
اللولب الهرموني، مثل اللولب الذي يحتوي على البروجستين، يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض التغدد الرحمى مثل النزيف الشديد والألم. لا يعالج اللولب الهرموني الحالة بشكل دائم، لكنه يعتبر خيارًا فعالًا لإدارة الأعراض.
ما هو تضخم الرحم وهل هو خطير؟
تضخم الرحم هو حالة تحدث نتيجة نمو غير طبيعي في جدار الرحم. يمكن أن يؤدي هذا النمو إلى زيادة حجم الرحم، مما يسبب مشاكل عديدة للمرأة. من الأسباب الشائعة لتضخم الرحم وجود الورم الليفي أو الإصابة بحالات مثل adenomyosis (التغدد البطاني الرحمي).
في حالة التغدد البطاني الرحمي، تنمو أنسجة البطانة داخل عضلات الرحم بدلاً من ان تنفصل وتنزل مع الدورة الشهرية. هذه الحالة يمكن أن تكون مؤلمة وتؤثر على نزيف الدورة الشهرية، مما يزيد من السمك والتعدد في الأعراض.
على الرغم من أن التغدد البطاني لا يُعد خطيرًا من حيث الإصابة بالسرطان، إلا أنه يمكن أن يسبب ألمًا شديدًا ويؤثر على جودة الحياة. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي إلى تأخر الإنجاب أو مشاكل أخرى تتعلق بالخصوبة. العلاج يعتمد على الأسباب وشدة الأعراض، ويمكن أن يشمل قسطرة لعلاج الأورام أو التردد الحراري لتقليل الالتهاب.
ما هي أعراض تضخم الرحم؟
أعراض تضخم الرحم تشمل:
- نزيف الدورة الشهرية الغزير أو المستمر والذي قد تزداد حدته مع مرور الوقت.
- الشعور بالألم في منطقة البطن أو الحوض، خاصة أثناء الدورة الشهرية.
- زيادة السمك في منطقة الرحم والتي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بثقل في البطن.
- مشاكل في الإنجاب، حيث قد تتأخر المريضة في الحمل أو تعاني من الإصابة بمشاكل في الخصوبة.
- بعض النساء قد تلاحظ تغيرات في الدورة الشهرية مثل تأخر الدورة أو حدوث النزيف في أوقات غير متوقعة.
كيف أعرف أني أعاني من بطانة الرحم المهاجرة؟
بطانة الرحم المهاجرة (endoadenoawareness) هي حالة ينمو فيها أنسجة البطانة خارج الرحم، وهو ما يسمى بـ الانتباذ البطاني الرحمي. لمعرفة ما إذا كنت تعانين من هذه الحالة، يجب مراقبة الأعراض التالية:
- نزيف الدورة الشهرية الغير طبيعي والذي قد يكون كثيفًا أو مؤلمًا جدًا.
- ألم في الحوض، خاصة قبل وأثناء الدورة الشهرية.
- الألم أثناء إجراء العلاقات الزوجية.
- مشاكل في الخصوبة، حيث قد تواجهين صعوبة في الحمل.
- الشعور بالتعب أو الإعياء المستمر. إذا كنت تعانين من بعض هذه الأعراض، يُفضل استشارة دكتور مختص لتأكيد التشخيص.
العضال الغدي هل يؤثر على الإنجاب؟
نعم، العضال الغدي يمكن أن يؤثر على الإنجاب. حيث أن التغدد البطاني يؤدي إلى نمو أنسجة البطانة داخل عضلة الرحم، مما يؤثر على حمل المرأة. يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى تأخير أو منع الحمل في بعض الأحيان، حيث أن عضلات الرحم قد لا تكون قادرة على دعم الحمل بشكل طبيعي بسبب النمو غير الطبيعي داخلها. في حالات معينة، قد تكون هناك حاجة إلى العلاج لتقليل تأثير هذا النمو على الإنجاب، سواء من خلال التردد الحراري أو قسطرة لعلاج الأورام الليفية.
👈 في النهاية، يجب على المرأة المصابة بالتغدد الرحمي استشارة أخصائي للحصول على تقييم شامل ومناقشة جميع الخيارات العلاجية المتاحة، لتحديد الأنسب لحالتها الصحية وأهدافها الإنجابية.