التغدد الرحمي والاجهاض: ما هي العلاقة وكيفية العلاج؟

التغدد الرحمي والاجهاض
  • 0:1 دقيقة
  • 09 أكتوبر 2024

هل تعلمين أن التغدد الرحمي قد يكون أحد أسباب الإجهاض المتكرر ومشاكل الخصوبة؟ التغدد الرحمي، أو ما يُعرف بـ adenomyosis، هو مرض يصيب الرحم ويؤثر بشكل كبير على الحمل. في المقال، نستكشف العلاقة بين التغدد الرحمي والاجهاض وكيفية التعامل مع هذه الحالة لتحسين فرص الإنجاب.

التغدد الرحمي والاجهاض

ما هو التغدد الرحمي؟

التغدد الرحمي هو حالة مرضية يحدث فيها نمو نسيج بطانة الرحم داخل جدار الرحم العضلي. هذا النمو غير الطبيعي يؤدي إلى تضخم وسماكة الرحم، مما يسبب ألمًا شديدًا ونزيفًا غزيرًا أثناء الدورة الشهرية. يحدث هذا نتيجة لوجود خلايا من بطانة الرحم تنمو في مكان غير طبيعي، وهو الطبقة العضلية للرحم.

التغدد الرحمي والإجهاض

التغدد الرحمي قد يؤثر بشكل مباشر على انغراس الجنين في بطانة الرحم. عندما تنمو خلايا بطانة الرحم داخل العضلات، يصبح تجويف الرحم غير منتظم، مما يجعل من الصعب على الجنين أن ينغرس بشكل صحيح. بالإضافة إلى ذلك، الانقباضات غير الطبيعية في الرحم قد تؤدي إلى الإجهاض.

الدراسات العلمية حول التغدد الرحمي والاجهاض

أثبتت العديد من الدراسات أن النساء المصابات بـ التغدد الرحمي هن أكثر عرضة لـ الإجهاض المتكرر. نسبته قد تصل إلى ضعف النساء غير المصابات بهذه الحالة.

أسباب التغدد الرحمي

على الرغم من أن أسباب التغدد الرحمي ليست مفهومة تمامًا، إلا أن هناك عدة عوامل قد تساهم في حدوث هذه الحالة:

  • الولادة المتعددة: تعدد عمليات الولادة والإنجاب قد يزيد من خطر الإصابة بـ التغدد الرحمي.
  • الجراحات الرحمية السابقة: مثل تنظيف الرحم أو استئصال الورم الليفي قد تسبب تلفًا في جدار الرحم والعضلات.
  • زيادة مستويات هرمون الأستروجين: الاستروجين يلعب دورًا رئيسيًا في تحفيز نمو الأنسجة الرحمية، وارتفاعه قد يؤدي إلى حدوث التغدد الرحمي.
  • بطانة الرحم المهاجرة: بطانة الرحم المهاجرة أو الاندوميتريوزيس هي حالة مشابهة يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بـ العضال الغدي.

أعراض التغدد الرحمي

تتعدد أعراض التغدد الرحمي وتشمل:

  • انقباضات رحمية غير طبيعية.
  • نزيف رحمي غزير وغير منتظم.
  • ألم شديد في البطن والحوض، خاصة أثناء الدورة الشهرية.
  • مشاكل في الخصوبة تزيد حالات الإجهاض المتكرر وصعوبة الحمل.
  • تضخم الرحم، مما يسبب الشعور بالامتلاء أو الضغط في منطقة الحوض.

طرق علاج التغدد الرحمي

العلاج الدوائي

  • مسكنات الألم: لتخفيف الأعراض والتقلصات.
  • العلاج الدوائي بـ سيتوتك: يستخدم أحيانًا لتحفيز تنزيل البطانة الزائدة.
  • منظمات الهرمونات: مثل هرمون البروجسترون لتقليل نمو النسيج الرحمية.

العلاج الجراحي

  • تنظيف الرحم: لإزالة الأنسجة الزائدة من داخل الرحم.
  • قسطرة الرحم: إجراء حديث وغير جراحي يقوم به دكتور سمير عبد الغفار باستخدام الأشعة التداخلية لعلاج التغدد الرحمي دون الحاجة إلى جراحة.
  • استئصال الرحم: يعتبر الحل الحتمي في بعض الحالات الشديدة، لكنه ينهى قدرة المرأة على الإنجاب.

التغدد الرحمي والاجهاض: ما هي العلاقة وكيف يمكن تجنبها؟

التغدد الرحمي والإجهاض مرتبطان بشكل وثيق بسبب تأثير الحالة على جدار الرحم وتجويفه. تتسبب الانقباضات غير الطبيعية وسماكة الجدار العضلي في صعوبة انغراس الجنين واستمراره في النمو. لذا، علاج التغدد الرحمي يمكن أن يزيد من فرص الحمل الناجح.

تأثير التغدد الرحمي على الخصوبة

التغدد الرحمي قد يؤدي إلى مشاكل في الخصوبة بسبب تغيرات في شكل وسمك بطانة الرحم. النسيج الزائد يعيق عمل الرحم الطبيعي، مما يؤثر على انغراس ونمو الجنين.

الوقاية والنصائح

  • متابعة طبية منتظمة: للكشف المبكر عن الحالات المرضية.
  • الحفاظ على التوازن الهرموني: من خلال نمط حياة صحي.
  • الوعي بالأعراض: والتوجه إلى الطبيب عند ظهور أي منها.
  • تجنب العوامل التي تزيد من مستوى الهرمونات، مثل الاستروجين.

التغدد الرحمي والنيش

التغدد الرحمي هو مرض يحدث فيه نمو النسيج الخاص ببطانة الرحم داخل جدار الرحم العضلي، مما يؤدي إلى تضخم وسماكة الرحم. من ناحية أخرى، النيش هو تشوه أو انخفاض في جدار الرحم يحدث نتيجة عمليات سابقة مثل الولادة القيصرية أو تنظيف الرحم. وجود كلا الحالتين قد يزيد من خطر حدوث الإجهاض ومشاكل في الحمل، حيث يؤثران على تجويف الرحم وانغراس الجنين بشكل صحيح.

اللولب الهرموني والتغدد الرحمي

اللولب الهرموني هو وسيلة لمنع الحمل يعمل على إفراز هرمون البروجستيرون، مما يؤدي إلى انخفاض سمك بطانة الرحم وتقليل النزيف والتقلصات. استخدام اللولب الهرموني قد يكون فعالًا في علاج التغدد الرحمي، حيث يساعد في تقليل نمو النسيج داخل العضلات الرحمية ويخفف من الأعراض مثل الألم الشديد والنزيف الغزير.

التغدد الرحمي والحقن المجهري

الحقن المجهري هو إحدى طرق الإنجاب المساعدة التي تُستخدم لعلاج مشاكل الخصوبة. التغدد الرحمي قد يؤثر سلبًا على نجاح الحقن المجهري بسبب تغيرات في النسيج الرحمي وجدار الرحم، مما قد يعيق انغراس الجنين. لذلك، يُفضل علاج التغدد الرحمي قبل البدء في إجراءات الحقن المجهري لزيادة فرص الحمل الناجح وتقليل خطر الإجهاض المتكرر.

الفرق بين التغدد الرحمي وبطانة الرحم المهاجرة

على الرغم من أن كلا من التغدد الرحمي وبطانة الرحم المهاجرة (الاندوميتريوز) يتعلقان بوجود خلايا بطانة الرحم في أماكن غير طبيعية، إلا أن هناك فروقًا مهمة بينهما:

  • التغدد الرحمي: يحدث عندما تنمو خلايا بطانة الرحم داخل الطبقة العضلية للرحم نفسه. هذا يؤدي إلى سماكة وتضخم جدار الرحم وظهور أعراض مثل النزيف والألم.
  • بطانة الرحم المهاجرة: تحدث عندما تنفصل خلايا بطانة الرحم وتنتقل إلى أماكن أخرى خارج الرحم مثل المبيضين، الحوض، أو حتى جدار البطن. تستمر هذه الخلايا في النمو وتستجيب للتغيرات الهرمونية الشهرية، مما يسبب ألمًا شديدًا ومشاكل في الخصوبة.

التشخيص الدقيق لكل منهما مهم لأن طرق العلاج قد تختلف، والخلط بينهما قد يؤدي إلى علاج غير مناسب.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن الشفاء من التغدد الرحمي؟

التغدد الرحمي هو حالة مزمنة، ولكن يمكن إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة من خلال الخيارات العلاجية المتاحة. العلاج يعتمد على شدة الأعراض ورغبة المرأة في الحفاظ على الخصوبة.

هل تسبب بطانة الرحم المهاجرة الإجهاض؟

نعم، بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis) يمكن أن تزيد من خطر الإجهاض وتؤثر على الخصوبة. في هذه الحالة، تنمو خلايا بطانة الرحم خارج الرحم، مثل على المبيضين أو قنوات فالوب أو أعضاء الحوض الأخرى.

شارك المقال:

13

أكتوبر

الحمل بعد قسطرة الرحم

تسعى العديد من النساء إلى تحقيق حلم الأمومة، ولكن قد تواجه بعضهن مشكلات صحية تعيق حدوث الحمل. من بين هذه المشكلات، الأورام الليفية والتغدد الرحمي…

11

أكتوبر

كم تكلفة عملية قسطرة الرحم

كم تكلفة عملية قسطرة الرحم؟ تعتبر عملية قسطرة الرحم واحدة من أحدث العلاجات غير الجراحية المستخدمة في علاج العديد من الحالات النسائية، بما في ذلك…

11

أكتوبر

تجاربكم مع قسطرة الرحم

تعد قسطرة الرحم واحدة من أحدث التقنيات المستخدمة في علاج التغدد والنزيف الرحمي، حيث تساهم هذه التقنية في التخلص من العديد من المشاكل النسائية دون…