هل تسألي متى يكون نزيف الرحم خطير؟ هذا المقال يجيب على كل أسئلتك.
متى يكون نزيف الرحم خطير؟
قد يختلط على كثيرٍ من النساء الفرق بين نزيف الرحم الخفيف وذاك الذي يُعدّ خطيرًا. النزيف الطبيعي المرتبط بالدورة الشهرية (الطمث) قد يكون غزيرًا لدى بعضهن، لكنَّه غالبًا ما يندرج ضمن المعدّل المعتاد. ومع ذلك، يصبح النزيف الرحمي خطيرًا عندما:
- يستمر لفترات طويلة دون توقّف، ممّا يؤدي إلى فقد كميات كبيرة من الدم.
- يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل آلام أسفل البطن أو آلام الظهر الشديدة، أو خروج إفرازات غير طبيعية من المهبل.
- يؤثر على نمط حياتك ويمنعك من ممارسة أنشطتك اليومية، مثل حدوث النزيف أثناء الجماع بشكل متكرر أو كونه غزيرًا بدرجة مقلقة.
- يرتبط بظهور مؤشّرات صحية مقلقة كالإصابة بفقر الدم، أو وجود ألم شديد في منطقة الحوض، أو تغيُّرات مقلقة في لون الدم أو رائحته.
في هذه الحالات، قد يشير الأمر إلى مشكلة أكبر مثل تهتك بطانة الرحم، أو نمو ورم ليفي بحجم كبير، أو حتى وجود عدوى والتهاب في الجهاز التناسلي والرحم. في بعض الأوقات النادرة، قد يكون النزيف علامة على الإصابة بسرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم.
أسباب النزيف المهبلي حسب العمر
تختلف أسباب النزيف المهبلي (vaginal bleeding) باختلاف سنّ المرأة، وتتضمن:
- سنّ المراهقة وبداية الدورات الشهرية:
- تغيُّرات الهرمونات المؤقتة قد تؤدي إلى نزيف غير منتظم.
- عدم انتظام الدورة الشهرية في السنوات الأولى.
- حالات الإجهاض المبكر للحمل غير المُكتشَف أحيانًا.
- سنّ الإنجاب (من العشرينات إلى أواخر الثلاثينات):
- التليُّف الرحمي (الورم الليفي): يمكن أن يسبِّب نزيفًا غزيرًا أثناء الدورة الشهرية أو خارجها.
- العضال الغدي (adenomyosis): يحدث نتيجة نمو بطانة الرحم داخل جدار الرحم، ممّا يؤدي إلى نزيفٍ شديدٍ وألم مصحوب بتقلّصات.
- دوالي الرحم: قد تؤدي لحدوث نزيف مهبلي خفيف أو متقطّع.
- اللولب (الرحمي): سواء كان النحاسي أو الهرموني، قد يسبِّب نزيفًا بين الدورات أو غزارة في دم الحيض.
- سنّ الأربعين وما بعده حتى انقطاع الطمث:
- خروج البويضة بشكل غير منتظم في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وقد يسبِّب نزيفًا متقطعًا.
- التغييرات الهرمونية المصاحبة لسنّ اليأس، والتي قد تؤدي إلى نزيف غير طبيعي.
- الزوائد الرحمية أو أورام الرحم الحميدة أو الورم الخبيث قد تكون سببًا في النزيف المهبلي.
- بعد انقطاع الطمث:
- أي نزيف بعد انقطاع الدورة الشهرية بفترة طويلة يُعدّ مؤشرًا خطيرًا، ويجب استشارة الطبيب فورًا للتأكّد من عدم وجود ورم سرطاني أو مشاكل أخرى مثل التهاب المهبل أو تهتك في عنق الرحم.
كيفية علاج النزيف بقسطرة الرحم
إذا كنتِ تعانين من نزيف مهبلي شديد أو مستمر، فقد يُوصي الطبيب بعلاجٍ مبتكرٍ يُعرف بـقسطرة الرحم باستخدام الأشعة التداخلية. في هذه العملية:
- يتم إدخال قسطرة صغيرة للغاية عبر شريان الفخذ أو الذراع، وتوجيهها باستخدام التصوير الإشعاعي نحو الشرايين المغذّية للورم أو المنطقة المسؤولة عن النزيف.
- تحقن جزيئات خاصّة تعمل على سدّ الشرايين المغذّية للورم الليفي أو منطقة التغدّد الرحمي، فينقطع عنه تدفُّق الدم ويبدأ في الانكماش تدريجيًا.
- هذه التقنية آمنة وذات نسبة نجاح مرتفعة، كما أنّها تتيح تفادي الاستئصال الجراحي الكامل للرحم، وتحافظ على القدرة الإنجابية لدى المرأة.
- نسبة المضاعفات فيها محدودة مقارنةً بالعمليات الكبرى، وغالبًا ما يُمكن للمرأة مغادرة المستشفى في اليوم نفسه أو في اليوم التالي.
قسطرة الرحم تناسب حالات النزيف الشديد الناتج عن الأورام الليفية، والتغدد الرحمي، وحتى بعض حالات دوالي الرحم. وهي تعدّ حلًا فعّالًا عندما لا تستجيب المريضة للأدوية أو لا ترغب في التدخل الجراحي التقليدي.
كيف نفرق بين دم الحيض ودم النزيف؟
قد تختلط الأمور على كثيرٍ من النساء عند ملاحظة نزول دمٍ خارج موعد الدورة الشهرية. إليكِ بعض النقاط التي تساهم في التفريق بينهما:
- التوقيت: دم الحيض يتزامن عادةً مع موعد الدورة الشهرية، أما النزيف فقد يحدث في أي وقت، سواءً قبل أو بعد موعد الطمث، أو أثناء ممارسة الجنس.
- الشكل والغزارة: دم الحيض يأتي على شكل تدفّق منتظم ويستمر من 3 إلى 7 أيام. أما النزيف خارج هذه الفترة فقد يأتي بشكل متقطّع أو بسيطًا أو شديدًا ولفترة طويلة.
- الأعراض المصاحبة: دم الحيض الطبيعي قد يكون مصحوبًا بتقلّصات خفيفة إلى متوسّطة أسفل البطن. أما النزيف الخطير فقد يصاحبه ألم شديد، أو إفرازات مهبلية كريهة الرائحة، أو ارتفاع في درجة الحرارة.
- لون الدم: لون دم الحيض عادةً أحمر داكن أو بني في نهايات الدورة، بينما النزيف غير الطبيعي قد يكون أحمر فاتحًا أو غزيرًا باستمرار.
إذا لاحظتِ عدم انتظام واضح في دورات الطمث أو استمرّ النزيف لفترة أطول من المعتاد، فقد يكون سبب ذلك خللًا هرمونيًا، أو مشاكل صحية في بطانة الرحم، أو ورم ليفي، أو حتى ارتفاعًا في نسبة سيولة الدم.
متى يجب استشارة الطبيب؟
- عند استمرار النزيف لفترات طويلة، أو تكراره على مدى عدة دورات بشكل مقلق.
- إذا كان النزيف مصحوبًا بآلام شديدة في الحوض أو أسفل البطن، أو بآلام ظهر حادة.
- في حال غياب أي تفسير واضح للنزيف، كعدم وجود حمل أو تغيّرٍ مفاجئ في الدورات الشهرية.
- عندما تلاحظين أعراضًا إضافية مثل إفرازات كريهة الرائحة، ارتفاع شديد في درجة الحرارة، أو علامات فقد كبير للدم أدّت للإصابة بالدوخة أو الإغماء.
- إذا اشتبه الطبيب في وجود ورم ليفي كبير الحجم أو التهاب رحمي أو أسباب أخرى مثل الزوائد الرحمية أو سرطان عنق الرحم، فينبغي الخضوع للفحص فورًا.
تواصلي معنا في لندن أو مصر
إذا كنتِ تعانين من نزيف رحمي مستمر، أو تشتبهين بوجود مشكلة مثل الورم الليفي (التليف) أو التغدد الرحمي (adenomyosis)، فلا تترددي في استشارة د. سمير عبد الغفار استشاري الأشعة التداخلية والقسطرة. الدكتور متخصص في علاج الأورام الليفية والتغدد الرحمي بقسطرة الرحم دون جراحة، مما يساعد في تجنّب استئصال الرحم والحفاظ على خصوبة المرأة.
للتواصل في لندن – المملكة المتحدة:
- رقم العيادة: 00442081442266
- رقم الواتساب: 00447377790644
للتواصل في مصر:
- رقم حجز القاهرة: 00201000881336
- رقم الواتساب: 00201000881336
لا تدعي القلق يسيطر عليكِ، فالكشف المبكر واللجوء إلى علاجٍ مناسب مثل القسطرة التداخلية قد ينهي معاناتك مع النزيف، ويساعدك على العودة لحياتك الطبيعية بسرعة.
إذا كنتِ ترغبين في معرفة تفاصيل أكثر عن أسباب النزيف المهبلي، أو كانت لديكِ أسئلة حول العلاج بقسطرة الرحم، فنحن جاهزون دائمًا للإجابة ومساعدتك في اختيار الحل الأنسب لحالتك الصحية.
❤️ ابقي مطمئنة وكوني حريصة على زيارة طبيبك بانتظام، فلصحتك الأولوية دائمًا!
