إذا كنتِ تشعرين بالقلق بشأن نزول دم خارج فترات الدورة الشهرية، أو تخشين حدوث نزيف مهبلي مفاجئ دون معرفة السبب، فأنتِ لستِ وحدك. في هذا المقال، سنكشف النقاب عن النزيف المهبلي، أسباب النزيف المهبلي وطرق التعامل معه، وكيف يمكن لتقنيات الأشعة التداخلية المساعدة في حل هذه المشكلة بفاعلية وأمان.
ما هو النزيف المهبلي؟
النزيف المهبلي (Vaginal Bleeding) يشير إلى نزول دم من المهبل في غير موعد الدورة الشهرية المعتاد (الطمث). ورغم أنّ الدورة الشهرية عادةً ما تحدث كل 28 يومًا تقريبًا ويُسمى نزولها بـ”دورة الطمث”، فإنّ بعض النساء قد يواجهن حالات نزيف خارج أوقات الحيض المنتظم.
هذا النزف قد يكون خفيفًا على شكل بقع أو غزيرًا بدرجة أكبر من الطبيعي، وقد ينشأ نتيجة أسباب متعددة تتعلق بصحة الجهاز التناسلي أو العوامل الهرمونية.
أسباب نزول الدم من المهبل دون الحيض
قد يكون نزول الدم من المهبل دون دورة شهرية مؤشرًا على وجود أمراض أو تغيرات هرمونية تستدعي التدخل العلاجي. إليكِ أبرز الأسباب الشائعة:
- الأورام الليفية الرحمية: تنمو داخل الرحم أو عليه، وقد تؤدي إلى نزيف رحمي غزير خارج فترات الحيض.
- بطانة الرحم المهاجرة: يحدث عندما تنمو بطانة الرحم خارج مكانها الطبيعي، مسببة نزيفًا وألمًا.
- التهابات الجهاز التناسلي: مثل التهابات المهبل وعنق الرحم التي ينشأ عنها نزيف مهبلي.
- استخدام حبوب منع الحمل الهرمونية أو تغييرها، مما يسبب اضطرابًا في الدورات الشهرية ونزيفًا غير منتظم.
- مشكلة في عنق الرحم مثل وجود زوائد أو ورم حميد يؤدي إلى نزول بقع دم.
- فترة الحمل في بعض الحالات، خصوصًا في الشهور الأولى (الثلث الأول)، قد تحدث بقع دموية خفيفة. لكن يجب مراجعة الطبيب فورًا للتأكد من سلامة الحمل.
أسباب النزيف المهبلي حسب العمر
تختلف أسباب النزيف المهبلي باختلاف المرحلة العمرية للمرأة:
- سن البلوغ (البنات في بداية الطمث): قد يحدث نزيف غير منتظم بسبب التغيرات الهرمونية مع بداية الدورة الشهرية.
- سن الإنجاب: تزداد حالات الإجهاض، ومشاكل الحمل والمشيمة، كما قد يزداد خطر الإصابة بالأورام الليفية والالتهابات.
- سن ما قبل اليأس: في هذه المرحلة، يبدأ اضطراب الدورات الشهرية ويزداد النزيف المهبلي نتيجة تغييرات هرمونية حادة.
- سن اليأس وما بعده: أي نزول دم بعد انقطاع الطمث لفترة طويلة يُعدّ علامة تحذيرية تستلزم الفحص الفوري؛ لأنه قد يشير إلى أورام رحمية أو مشاكل أخرى.
أعراض النزيف المهبلي
من المهم إدراك الأعراض المرتبطة بالنزيف المهبلي لتتمكن المرأة من تحديد ما إذا كانت تواجه مشكلة طارئة أو حالة مرضية تستدعي استشارة الطبيب. تشمل أبرز الأعراض:
- إفرازات مهبلية غير طبيعية أو ذات رائحة قوية.
- آلام أسفل البطن أو الشعور بألم في منطقة الحوض.
- نزول دم خارج الحيض أو ظهور بقع دموية في فترات غير معتادة.
- غياب الدورة الشهرية (انقطاع الطمث) لفترات طويلة ثم حدوث نزيف مفاجئ.
- الشعور بالتعب أو الدوخة في حال كان النزيف شديدًا ومُستمرًا، وقد يؤدي ذلك إلى فقر الدم أو هبوط ضغط الدم في بعض الحالات.
إذا تعرّضتِ لحدوث نزيف مهبلي مصحوب بألم شديد أو أعراض مقلقة كارتفاع درجة الحرارة أو ضعف عام، فإن استشارة الطبيب فورًا تُعدّ أمرًا ضروريًا.
النزيف المهبلي بدون سبب
قد تشعر بعض السيدات بأنهن يعانين من نزيف مهبلي دون سبب واضح، وفي أحيان كثيرة يظهر النزف فجأة أو في منتصف الدورات الشهرية. الحقيقة هي أنّ هذا النزيف قد يكون له عدة أسباب خفية، مثل التغييرات الهرمونية المفاجئة أو استخدام بعض الأدوية (مثل وسائل منع الحمل الفموية).
كما أن التوتر النفسي الشديد قد يساهم أحيانًا في حدوث نزيف مهبلي خفيف أو متقطع. وفي حالات أخرى، قد يظهر النزيف بسبب التهابات المهبل أو عنق الرحم التي تؤدي إلى نزول الدم خارج وقت الحيض.
لذا، حتى إن لم يكن لديكِ سبب واضح، لا تترددي في استشارة الطبيب لاستبعاد أي مشاكل رحمية أو مبايض أو أمراض نسائية أخرى.
أسرع طريقة لوقف نزيف الرحم
عند التعرض لنزيف رحمي حاد، يكون التدخل الفوري ضروريًا لتجنب فقدان كميات كبيرة من الدم. إليكِ بعض النصائح للمساعدة في وقف النزيف بسرعة:
- الراحة والتمدد: حافظي على هدوئكِ واستلقي مع رفع القدمين لتقليل تدفق الدم للجزء السفلي من البطن.
- الكمادات الباردة: يمكن وضع كمادات باردة أسفل البطن لتخفيف حدة النزيف.
- التدخل الهرموني: قد يصف الطبيب أدوية هرمونية لتنظيم النزف وتثبيط تدفق الدم
- العلاجات التداخلية: هنا تبرز الأشعة التداخلية (قسطرة الرحم) بوصفها خيارًا فعّالًا وأقل تدخلًا من الجراحة التقليدية. يستطيع الطبيب عبر هذه التقنية إيقاف النزيف من خلال قسطرة دقيقة تُسدّ بها الأوعية الدموية المغذية لمنطقة النزيف، دون الحاجة إلى فتح جراحي كبير أو فترة نقاهة طويلة.
أفضل طرق العلاج بالأشعة التداخلية (بديل فعّال للجراحة التقليدية)
إذا كنتِ تبحثين عن طريقة آمنة وفعّالة للسيطرة على النزيف المهبلي أو نزيف الرحم، فإن الأشعة التداخلية تُعتبر خيارًا مميزًا مقارنة بالجراحة التقليدية. إليكِ أهم مزايا هذه التقنية:
- أقل تدخلاً: لا تتطلب شقوقًا جراحية كبيرة؛ إذ يعتمد الطبيب على قسطرة دقيقة تدخل عبر شريان صغير للوصول إلى الرحم وعلاج المشكلة من الداخل.
- نتائج فورية: غالبًا ما يؤدي انسداد الأوعية الدموية المغذية لمكان النزيف إلى وقف تدفق الدم في الحال، فتستعيدين حياتكِ الطبيعية بسرعة.
- مدة شفاء أقصر: مقارنةً بالجراحة التقليدية التي قد تستلزم فترة نقاهة طويلة، يُتيح العلاج بالأشعة التداخلية عودة سريعة للحياة اليومية (⬅️ راحة أقل، نشاط أكثر).
- تقليل المضاعفات: نظرًا لعدم حدوث تدخل جراحي كبير، فإن معدل حدوث الالتهابات أو المضاعفات الأخرى يكون أقل بكثير.
- الحفاظ على الرحم: لدى السيدات اللواتي يرغبن في استمرار القدرة على الإنجاب، تعتبر الأشعة التداخلية حلاً مثاليًا، لأنها تساهم في وقف النزيف دون الإضرار بالرحم أو الحاجة لـ استئصال الرحم.
لماذا تختارين الأشعة التداخلية لدى د. سمير عبد الغفار؟
يعدّ د. سمير عبد الغفار استشاري الأشعة التداخلية واحدًا من الرواد في هذا المجال، حيث يمتلك خبرة واسعة في علاج الأورام الليفية والمشكلات النزيفية باستخدام أحدث التقنيات. بفضل مهارته وفريقه المتخصص، ستحصلين على رعاية طبية شاملة ودعم متكامل قبل وأثناء وبعد الإجراء. عندما تتعافين بسرعة وبدون جراحة كبيرة، ستدركين مدى فعالية هذا الخيار، ولن تحتاجي لتحمل تبعات العملية الجراحية وما يصاحبها من ألم وندبات وفترة راحة طويلة.
🩺 إذا شعرتِ بأي عرض مقلق أو تكرر نزول الدم خارج فترات الدورة الشهرية، لا تترددي في حجز موعدكِ الآن للحصول على الاستشارة والفحص الكامل من أجل راحة بالكِ وسلامة صحتكِ.