هل يستمتع الرجل بعد استئصال الرحم؟ دليلك لعلاقة زوجية آمنة بعد العملية

هل يستمتع الرجل بعد استئصال الرحم
  • 0:1 دقيقة
  • 19 نوفمبر 2025

عند التفكير في استئصال الرحم، تتزاحم الأسئلة في ذهن الزوجين، ويزداد الخوف من تأثير العملية على العلاقة. ويتساءل الكثيرون عن هل يستمتع الرجل بعد استئصال الرحم أو ماذا سيحدث للحياة الزوجية بعد هذا الإجراء. المشكلة أن المعلومات الشائعة غير دقيقة، ما يزيد القلق. والحل يبدأ بفهم طبي صحيح يطمئن الطرفين ويقدم بدائل علاجية أقل توغلاً مثل القسطرة، دون المساس بالرحم أو وظائفه.

هل يستمتع الرجل بعد استئصال الرحم

هل يستمتع الرجل بعد استئصال الرحم فعلاً؟

الجواب وفق الدراسات والمراجعات الطبية: نعم، العلاقة الجنسية بين الزوجين لا تتأثر من جهة الرجل بالإطلاق، لأن الاستمتاع الذكري يعتمد على الاستثارة، الإدخال، والعضو الذكري وليس وجود الرحم.

الرحم عضو داخلي لا يشارك في العملية الجنسية بشكل مباشر، واستئصاله لا يغيّر من شكل المهبل، ولا من الإحساس الذي يشعر به الزوج أثناء الجماع. ما قد يتغيّر غالبًا هو الجانب النفسي أو فترة التعافي، وليس القدرة أو الاستمتاع.

إذ تؤكد أغلب الدراسات أن النساء اللواتي خضعن لاستئصال الرحم يعشن حياة جنسية طبيعية إذا تمت الجراحة دون مضاعفات وإذا أعطي الجسد فترة التعافي الكافية بعد هذا الإجراء الطبي المكثف.

كيف تتغير العلاقة الجنسية بعد استئصال الرحم؟ (العلاقة الجنسية قبل وبعد الإجراء)

العلاقة الزوجية بعد العملية تعتمد على:

  • الحالة الصحية للمرأة
  • كمية الألم أو النزيف
  • وجود الأورام الليفية قبل العملية
  • مدى بؤرة الورم الليفي أو العضال الغدي (adenomyosis)
  • استئصال الرحم بالكامل أم ترك المبايض

بعض النساء يشعرن بتحسن واضح بعد إزالة الورم الليفي أو إنهاء الأعراض المزعجة مثل النزيف، التقلصات، وتجلط الدم. وهذا يؤدي لزيادة الاستمتاع، لأن الألم الذي كان يقلل المتعة قد اختفى.

أما البعض الآخر فقد يحتاج لوقت أطول للتأقلم على التغيرات الهرمونية إذا تمت إزالة المبايض مع الرحم، إذ تختلف الحالات من سيدة لأخرى.

فترة التعافي بعد العملية والجماع: متى يمكن العودة بأمان؟

فترة التعافي تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع في الحالات التقليدية التي يتم فيها الاستئصال بالجراحة المفتوحة.
لكن المدة تختلف حسب التقنية المتبعة أثناء الإجراء:

  • استئصال عبر المنظار: أسرع تعافيًا
  • استئصال عبر البطن: تستغرق وقتًا أطول
  • استئصال مع الحفاظ على المبايض: يقلل التغيرات الهرمونية

خلال فترة التعافي يحدث:

  • التئام أنسجة المهبل
  • اختفاء الإفرازات
  • استعادة الجسم لقوته
  • تراجع الألم الناتج عن الجراحة

ويوصي الأطباء بتجنب ممارسة العلاقة الجنسية حتى تعافي مكان العملية بالكامل، لأن إدخال العضو الذكري قبل شفائه قد يؤدي إلى مضاعفات

التغيرات الفسيولوجية للمرأة وتأثيرها المباشر على الزوج

لا يشعر الزوج بغياب الرحم من حيث الإيلاج، لكن المرأة قد تعاني بعض التغيرات، ومنها:

  • جفاف المهبل: إذا أزيلت المبايض، يقل هرمون الإستروجين، مما يقلل الإفرازات الطبيعية. وقد يؤدي هذا إلى ألم أو احتكاك أثناء العلاقة. وهنا يلجأ الأطباء لمزلقات طبية أو علاج هرموني عند الحاجة.
  • تغير في الإحساس أثناء الذروة: انقباضات الرحم أثناء النشوة قد تختلف بعد الاستئصال. لكن هذا لا يؤثر على الرجل بشكل مباشر، بل يغير إحساس المرأة قليلاً.
  • احتمال تغير بسيط في طول المهبل: في حالات نادرة من الاستئصال الجذري، يتم إغلاق الجزء العلوي من المهبل، فيبدو أقصر قليلًا. هذا قد يسبب إحساسًا مختلفًا للمرأة فقط، وليس للرجل، وغالبًا مع الوقت يتأقلم الطرفان.

هذه التغيرات لا تعني أن العلاقة تصبح أسوأ، بل تحتاج فقط إلى وقت للتأقلم، وبعض التوجيهات الطبية البسيطة. لذلك، يلجأ الكثيرون الآن إلى البحث عن كخيار علاجي لا يتضمن الجراحة، مثل الأشعة التداخلية التي يحترفها دكتور سمير عبد الغفار.

الجانب النفسي: كيف يؤثر القلق على العلاقة الحميمية؟

هل يستمتع الرجل بعد استئصال الرحم

العامل النفسي يلعب دوراً محورياً قد يفوق العامل الجسدي. هل تعلمين أن قلقكِ ينتقل لزوجك؟

عندما تشعر المرأة بأنها “فقدت شيئاً من أنوثتها” – وهو اعتقاد خاطئ تماماً – فإنها تميل للانسحاب من الحميمية. يفسر الزوج هذا الانسحاب أحياناً على أنه عدم رغبة فيه، أو قد يسيطر عليه قلق شديد من أن يتسبب في مضاعفات لزوجته إذا اقترب منها.

هذا الحاجز النفسي هو ما يقتل المتعة، وليس العملية بحد ذاتها. البعض من الرجال يعانون من ضعف الانتصاب المؤقت بعد جراحة زوجاتهم ليس لسبب عضوي، بل بسبب الخوف والتوتر. لذا، الحفاظ على الرحم وعلاج الأورام الليفية بالقسطرة يزيل هذا العبء النفسي تماماً، حيث تظل الأعضاء كما هي دون مساس.

هل كان استئصال الرحم ضروريًا؟ ومتى يكون الحل الأفضل هو القسطرة بدل الجراحة؟

في كثير من الحالات، يتم إجراء استئصال الرحم بسبب:

لكن…
الاستئصال ليس الخيار الوحيد.

مع تطور التقنيات الحديثة، ظهرت قسطرة الرحم كخيار علاجي فعال جدًا بدون جراحة، وبدون إيقاف نشاط المبايض أو إزالة العضو بالكامل.

قسطرة الرحم تعمل عبر:

  • إدخال قسطرة دقيقة عبر شريان صغير في الفخذ
  • إغلاق الشرايين المغذية للورم الليفي
  • انكماش الورم خلال أسابيع
  • اختفاء الأعراض دون إزالة الرحم نهائيًا

قسطرة الرحم: البديل الآمن للحفاظ على جودة الحياة الزوجية

لماذا تخاطرين بتغييرات تشريحية ونفسية بينما يمكنكِ العلاج بدون جراحة؟ دكتور سمير عبد الغفار، استشاري الأشعة التداخلية، يقدم حلاً جذرياً لعلاج الورم الليفي والعضال الغدي من خلال قسطرة الرحم.

مميزات هذا الإجراء مقارنة بالجراحة:

  1. الحفاظ على الرحم بالكامل: لا يتم استئصال أي جزء، وبالتالي لا يتأثر المهبل ولا عنق الرحم.
  2. فترة تعافي قياسية: تتراوح فترة النقاهة من يومين لثلاثة أيام، ويمكنك العودة لحياتك الطبيعية سريعاً، بينما تستغرق الجراحة أسابيع طويلة.
  3. لا شقوق جراحية: يتم إدخال قسطرة دقيقة جداً من شريان الفخذ أو اليد، مما يعني عدم وجود ندبات تشوه مظهر البطن، وهو أمر يعزز ثقتك بنفسك أمام زوجك.
  4. حماية الوظائف الجنسية: بما أن الأعصاب والأنسجة المهبلية لم تلمس، تظل العلاقة الجنسية والاستجابة كما هي تماماً، بل تتحسن لاختفاء أعراض النزيف والألم.

متى يمكن استئناف العلاقة؟ فترة التعافي والجماع

في حال اضطررتِ للجراحة، فإن فترة الامتناع عن الجنس ضرورية جداً لالتئام الجرح الداخلي (قمة المهبل).

  • عادة ما ينصح الأطباء بالانتظار مدة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع قبل ممارسة الجماع.
  • العودة المبكرة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تمزق الغرز وحدوث نزيف أو التهابات.
  • على النقيض، في حالات القسطرة مع دكتور سمير، تكون العودة للحياة الطبيعية أسرع بكثير، ولا توجد جروح مهبلية تستدعي هذا القلق الطويل.

تذكري أن المدة قد تختلف من سيدة لأخرى حسب نوع الإجراء وسرعة التئام الجسم.

بعض النصائح الطبية لتحسين التجربة الجنسية بعد العلاج

سواء خضعتِ للجراحة أو لأي علاج آخر، إليكِ بعض النصائح لضمان عودة الحياة الزوجية لمسارها الصحيح:

  • استخدام المزلقات: إذا تم استئصال المبايض، فإن إدخال المزلقات الحميمية (Lubricants) يعوض نقص السائل الطبيعي ويقلل الاحتكاك.
  • التواصل الصريح: أخبري زوجك بما يريحك وما يؤلمك. امنحي نفسك وزوجك الوقت للتأقلم.
  • تمارين كيجل: تساعد على تقوية عضلات الحوض والمهبل، مما يحسن من القدرة على التحكم ويزيد من الاستمتاع لكلا الطرفين.
  • اختيار الوضعيات المناسبة: في البداية، تجنبي الوضعيات التي تتطلب إيلاجاً عميقاً جداً حتى تتأكدي من زوال الألم تماماً.

الأسئلة الشائعة

هل تشعر المرأة بشكل مختلف عن الرجل بعد استئصال الرحم؟

نعم، المرأة هي التي تخضع للتغيرات الجسدية المباشرة (مثل الألم المحتمل، الجفاف، أو التغيرات الهرمونية)، بينما الرجل يتأثر بشكل ثانوي (نفسياً أو بسبب التغيرات الفيزيائية لزوجته). شعور المرأة بفقدان الرحم قد يؤثر على رغبتها، وهو ما يستدعي دعماً نفسياً واختيار بدائل علاجية أفضل إن أمكن.

هل يتوسع المهبل بعد استئصال الرحم؟

لا يتوسع المهبل، بل على العكس، قد يصبح أقصر أو أضيق قليلاً في الجزء العلوي نتيجة الخياطة بعد إزالة عنق الرحم. هذا التغير قد يسبب شعوراً مختلفاً أثناء الجماع العميق، ولكنه لا يعني “توسعاً” يقلل الاحتكاك.

ماذا تفقد المرأة بعد استئصال الرحم؟

بيولوجياً، تفقد القدرة على الحمل وتتوقف الدورة الشهرية بالكامل. إذا أزيلت المبايض، تفقد المصدر الرئيسي للهرمونات الأنثوية. نفسياً، قد تفقد الشعور بـ “الكمال” الجسدي، وهو شعور يمكن تجنبه تماماً باختيار قسطرة الرحم التي تحافظ على العضو.

كيف تكون المرأة بدون رحم؟

تكون المرأة غير قادرة على الإنجاب، وقد تدخل في سن يأس مبكر إذا تأثرت المبايض. من الناحية الصحية العامة، تتخلص من أعراض المرض (النزيف/الأورام)، ولكنها قد تواجه تحديات جديدة تتعلق بصحة الحوض والهرمونات. لذا، يُعتبر الحفاظ على الرحم وعلاجه بالقسطرة هو الخيار الذهبي للصحة طويلة الأمد.

في النهاية، استئصال الرحم هو قرار كبير يؤثر على الحياة الزوجية والجنسية. وبينما الإجابة عن (هل يستمتع الرجل بعد استئصال الرحم) هي نعم في الغالب، إلا أن الحفاظ على الرحم يظل هو الخيار الأفضل لضمان استقرار نفسي وجسدي كامل.

ذا كنتِ تعانين من أعراض الورم الليفي أو تليف الرحم، فلا تتسرعي في قرار الجراحة. استشيري دكتور سمير عبد الغفار حول قسطرة الرحم، التقنية التي تضمن لكِ الشفاء مع الحفاظ على أنوثتك واستمرار سعادتك الزوجية دون ندبات أو مخاوف.

شارك المقال:

19

نوفمبر

هل يستمتع الرجل بعد استئصال الرحم

عند التفكير في استئصال الرحم، تتزاحم الأسئلة في ذهن الزوجين، ويزداد الخوف من تأثير العملية على العلاقة. ويتساءل الكثيرون عن هل يستمتع الرجل بعد استئصال…

03

نوفمبر

هل يمكن التعايش مع العضال الغدي؟ – د سمير عبد الغفار

هل سئمتِ من ألم الدورة الشهرية الشديد أو النزيف الذي لا يتوقف؟ 😣قد تكونين من المصابات بـ العضال الغدي — حالة حميدة لكنها تؤثر على…

03

نوفمبر

الفرق بين العضال الغدي وبطانة الرحم المهاجرة

هل تشعرين بـ ألمًا شديدًا في الحوض أو الدورة الشهرية لم تعد “عادية”؟ ربما يكون السبب أنتِ بين حالة العضال الغدي أو بطانة الرحم المهاجرة.…