العضال الغدي هل يتحول إلى سرطان؟ الحقيقة الكاملة!

العضال الغدي هل يتحول إلى سرطان
  • 0:11 دقيقة
  • 18 أبريل 2024

العضال الغدي هل يتحول إلى سرطان؟ يُثير هذا السؤال قلق العديد من النساء اللواتي يُعانين من هذه الحالة.


يُعد العضال الغدي، أو ما يُعرف بتغدد الرحم، حالة طبية تصيب النساء، حيث تنمو أنسجة بطانة الرحم داخل جدار الرحم العضلي، مما يُسبب أعراضًا مُزعجة مثل آلام الحوض الغير مُحتملة، ونزيفًا غزيرًا، وصعوبة في الحمل.

في هذا المقال، نسعى إلى تبديد مخاوفكِ، ونقدم لكِ معلومات طبية موثوقة حول العضال الغدي هل يتحول إلى سرطان? ونُسلّط الضوء على علاجٍ العضال بالغدي بالأشعة التداخلية.

العنوانين الرئيسية

العضال الغدي هل يتحول إلى سرطان

العضال الغدي هل يتحول إلى سرطان؟

العضال الغدي هل يتحول إلى سرطان؟ لا داعي للقلق، فاحتمال تحول مرض العضال الغدي الرحمي إلى السرطان ضئيل للغاية.

في الواقع، تشير الأبحاث والدراسات إلى أن نسبة احتمال تحول العضال الغدي إلى سرطان الرحم هو 0.5% فقط.

لذا، يمكن القول أن العضال الغدي في حد ذاته لا يُشكل خطرًا كبيرًا وهي اورام مؤلمة ولكنها نادرة التحول إلى سرطان خبيث.

ومع ذلك، من المهم:

  • المتابعة الدورية مع الطبيب: لفحص الرحم وتحديد أي تغيرات قد تحدث.
  • إبلاغ الطبيب بأي أعراض جديدة أو غير عادية: مثل زيادة شدة الألم أو النزيف.
  • اتباع نمط حياة صحي: للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام وتقليل خطر الإصابة بالأمراض.

من المهم أيضاً أن نُشير إلى أن:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الرحم قد يزيد من خطر تحول العضال الغدي إلى سرطان.
  • بعض أنواع العضال الغدي، مثل العضال الغدي النموذجي، قد تكون أكثر عرضة للتحول إلى سرطان من أنواع أخرى.


لذا، في حال كنتِ تعانين من العُضال الغدي، فمن المهم استشارة الطبيب بانتظام لمتابعة حالتكِ وتلقي العلاج المناسب.

مع المتابعة الدورية والعلاج المناسب، يمكنكِ التحكم في أعراض العضال الغدي والحفاظ على صحتك العامة.

للتوضيح أكثر دعينا نعرفك على العضال الغدي الرحمي وأعراضه وأسبابه 👇👇

ما هو العضال الغدي الرحمي؟

العضال الغدي الرحمي، المعروف أيضًا باسم التغدد الرحمي، هو حالة طبية شائعة تؤثر على النساء، خاصة خلال سنوات الخصوبة. هذه الحالة يتم فيها نمو الخلايا العضلية و النسيج الضام في جدار الرحم، مما يؤدي إلى تكوّن ورم حميد (غير سرطاني). يمكن أن يحدث هذا النمو بشكل فردي أو متعدد، وقد يظهر داخل التجويف الداخلي للرحم أو في عضلة الرحم.

في هذا الفيديو يوضح دكتور سمير عبد الغفار ما هو العضال الغدي 👇

ما هي أعراض العضال الغدي الرحمي؟

اعراض العضال الغدى الشائعة تشمل:

  • نزيف مهبلي غزير وغير طبيعي، خاصة خلال الدورة الشهرية (الطمث).
  • ألم في منطقة البطن أو الظهر.
  • تضخم في منطقة البطن.
  • الشعور بـ الضغط أو الثقل في الحوض.
  • أعراض تشبه أعراض الحمل مثل الغثيان والتعب.
  • مشاكل في الخصوبة مثل صعوبة في الحمل أو الإجهاض المتكرر.

أسباب الإصابة بالعضال الغدي الرحمي

لا تزال الاسباب لـ حدوث العُضال الغدي غير معروفة بشكل كامل، لكن تشير الدراسات إلى أن عوامل متعددة قد تلعب دورًا في ذلك، وتشمل:

  • العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالعضال الغدي من اسباب الاصابة.
  • العوامل الهرمونية: السبب الآخر هو زيادة مستويات هرمون الاستروجين وانخفاض مستويات البروجسترون.
  • العوامل البيئية: التعرض للمواد الكيميائية البيئية، مثل ثنائي الفينول أ (BPA).

ما مدى خطورة العضال الغدي الرحمي؟

عادةً لا يُشكل العضال الغدي خطراً على الحياة، ولكنه قد يُسبب بعض المضاعفات، مثل:

  • تأخر الانجاب: صعوبة الحمل.
  • فقر الدم: بسبب النزيف الغزير.
  • ألم مزمن: في منطقة الحوض.

كيف يتم تشخيص العضال الغدي الرحمي؟

التشخيص يتم عادة من خلال الفحص السريري حيث يمكن للطبيب أن يلاحظ تضخم الرحم. إضافة إلى ذلك، يمكن استخدام بعض الأساليب التشخيصية مثل:

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية، وهو الأكثر شيوعًا لتحديد حجم وموقع الأورام الليفية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يمكن أن يوفر صورًا أكثر دقة للنسيج الرحمي.
  • التنظير البطني والتنظير الرحمي، وهما إجراءان يسمحان بمشاهدة الرحم من الداخل للكشف عن أي أورام أو تشوهات.

تشخيص العضال الغدي الرحمي بدقة وفي وقت مبكر يعد خطوة مهمة نحو تحديد العلاج المناسب والحد من المضاعفات المحتملة مثل العقم ومشاكل الدورة الشهرية.

ما هو علاج العضال الغدي الرحمي؟

يعتمد العلاج على شدة الأعراض ورغبة المرأة في الحمل. تشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • المراقبة: إذا كانت الأعراض خفيفة، فقد يوصي الطبيب بالمراقبة فقط.
  • الأدوية: يمكن استخدام مسكنات الألم، مثل مضادات الالتهابات غير الستيرويدية، لتخفيف الألم. قد تساعد حبوب منع الحمل أو اللولب في تقليل النزيف.
  • العلاج الهرموني: يمكن استخدام الأدوية التي تقلل من مستويات هرمون الاستروجين لتقليص حجم الورم.
  • العلاج الجراحي: في بعض الحالات، قد يلزم استئصال الورم جراحياً، خاصةً إذا كان كبيرًا أو يسبب أعراضًا شديدة.

ولكن افضل طريقة للعلاج هي العلاج بالأشعة التداخلية بقسطرة الرحم 👇

علاج العضال الغدي الرحمي: قسطرة الرحم

قد يظن البعض أنه لا يوجد علاج للعضال، ولكن علاج العُضال الغدي الرحمي بالأشعة التداخلية، وتحديدًا تقنية قسطرة الرحم، تعتبر من الخيارات العلاجية المبتكرة التي تكتسب شعبية بين النساء المصابات بهذه الحالة. هذه الطريقة تُعد خيارًا فعالًا للنساء اللواتي يرغبن في الحفاظ على خصوبتهن أو للحالات التي لا تتطلب تدخل جراحي فوري.

كيفية إجراء قسطرة الرحم لعلاج العضال الغدي

  1. التخدير الموضعي: يتم إجراء العملية تحت تأثير التخدير الموضعي، مما يقلل من المخاطر والآثار الجانبية المرتبطة بالتخدير العام.
  2. إدخال القسطرة: يقوم الطبيب بإدخال قسطرة رفيعة من خلال الأوعية الدموية في الفخذ حتى تصل إلى الأوعية التي تغذي العضال في الرحم.
  3. حقن مواد سدادية: بعد الوصول إلى الأوعية المستهدفة، يتم حقن مواد صغيرة تعمل على سد هذه الأوعية، مما يحد من تدفق الدم إلى الورم.
  4. انكماش الورم: نقص تدفق الدم يؤدي تدريجيًا إلى انكماش الورم وتقلص حجمه، مما يساهم في تخفيف الأعراض المرافقة للعضال الغدي مثل النزيف والألم.

مزايا قسطرة الرحم

  • فترة تعافي أقصر: تتميز هذه التقنية بفترة تعافي أقل مقارنةً بالجراحات التقليدية، مما يسمح للمرأة بالعودة إلى نشاطاتها اليومية بسرعة.
  • مخاطر أقل: تقليل الحاجة إلى التخدير العام والجراحة المفتوحة يخفض من المخاطر المحتملة مثل العدوى والنزيف.
  • الحفاظ على الخصوبة: لا تشمل هذه الطريقة استئصال الرحم أو تعديلات جذرية قد تؤثر على الخصوبة، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للنساء الراغبات في الحمل مستقبلًا.

الاعتبارات الهامة

من الضروري التشاور مع الطبيب المختص لتحديد أنسب خيار علاجي بناءً على حجم وموقع الورم، وكذلك الأعراض المرافقة ورغبة المرأة في الحمل مستقبلًا. كما يجب تقييم جميع الخيارات المتاحة بعناية لتحديد الأنسب من حيث الفعالية والسلامة لكل حالة فردية.

أهم الأسئلة

هل مرض العضال الغدي هو نفسه السرطان؟

الإجابة المباشرة: ليس بالضرورة. العضال الغديّة (أو adenomyosis) تعدّ من الأمراض الرحمية الحميدة، حيث تنمو الخلايا البطانية داخل العضلة الرحمية (أي في الجدار العضلي للرحم) ولا تتسم بالتحول السرطاني في أغلب الأحيان. على الرغم من أن بعض الخلايا قد تشهد نموًا مفرطًا، فإنها عادةً سليمة وليست جزءًا من أنواع السرطان الشائعة في الجهاز التناسلي.

حتى الآن، لا توجد دلائل قوية تؤكد وجود علاقة سببية بين العضال الغديّة وسرطان الرحم أو عنق الرحم؛ فهذه الحالة تختلف عن الأورام الليفية (الورم الليفي) أو الساركومات النادرة. لذا، يمكن القول إن العضال الغدي ليس سرطانًا وأيضا لا تتحول إلى خلايا سرطانية، بل هو ورم حميد ينشأ في الطبقة العضلية الداخلية للرحم، ويؤثر على الحيض والنزيف لكن بشكل غير سرطاني.

هل العضال الغدي يسبب العقم؟

قد يحدث لدى بعض السيدات المصابات بالعضال الغدي مشاكل في الخصوبة، لكن العقم ليس نتيجة قاطعة أو شاملة في كل الحالات.
فهذه الحالة تنمو فيها الغدد الرحمية المفرطة داخل العضلات الطبيعية، ويمكن أن تؤدي إلى نزيف شديد أثناء الدورة الشهرية بالإضافة إلى الألم المزمن. ومع أن العضال الغدي قد يؤثر على قدرة الرحم على تثبت النسيج البطاني اللازم لزرع الجنين، فإن نسبة كبيرة من السيدات ينجحن في الحمل بالرغم من وجوده، خصوصًا مع الرعاية الطبية المكثفة والعلاجات المناسبة.

هل العضال الغدي هو نفسه بطانة الرحم المهاجرة؟

رغم أن كلتا الحالتين متعلقتان بالخلايا البطانية الرحمية، إلا أنهما مختلفتان:

  • في العضال الغدي (Adenomyosis)، تتنشأ الغدد والخلايا الرحمية داخل العضلة الرحمية ذاتها، أي أنها تنمو في الجدار الداخلي للرحم.
  • أما بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis)، فتنمو بؤر الخلايا خارج الرحم، مثل المبيض أو أحيانًا المثانة أو الغدة الالأخرى في الجهاز التناسلي، ويمكن أن تؤدي إلى التصاقات ومشاكل أكثر خطيرة.

بالتالي، العضال الغدي يختلف عن بطانة الرحم الالمهاجرة من حيث الموقع وآلية التحول المباشر للنسيج الرحمي. كما أن الأعراض قد تكون متقاربة (مثل النزيف الشديد، الألم، واضطرابات الحيض)، لكن العلاج يتباين بين الحالتين حسب مدى انتشار الخلايا وموضعها.

متى يكون العضال الغدي خطيرًا؟

العضال الغدي عادةً حالة حميدة، لكنه يمكن أن يصبح خطيرًا في بعض الحالات. عندما يؤدي إلى نزيف رحمي غزير والألم المزمن، قد يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة لدى السيدات. في حالات نادرة، قد يتحول العضال الغدي إلى ورم سرطاني يسمى ساركوما رحمية، وهو نوع من السرطان الذي يصيب الأنسجة العضلية للرحم. وتشير الدراسات إلى أن وجود العضال الغدي قد يزيد من مخاطر الإصابة بأورام أخرى. لذلك، من المهم متابعة الحالة مع الطبيب الطبي لتقييم الأعراض ووضع الخطة العلاجية المناسبة للحفاظ على الصحة العامة.

ختامًا، العضال الغدي الرحمي هو حالة مرضية شائعة تصيب النساء، ولكنه لا يُشكل خطراً على الحياة.

مع المتابعة الدورية والعلاج المناسب، يمكنكِ التحكم في أعراض العضال الغدي والحفاظ على صحتك الجسدية والعاطفية.

مع المتابعة الدورية والعلاج المناسب، يمكنكِ التحكم في أعراض العضال الغدي والحفاظ على صحتك الجسدية والعاطفية.

شارك المقال:

15

يناير

مضاعفات التغدد الرحمي

هل شعرتِ يومًا بألمٍ شديدٍ داخل البطن أثناء الدورة الشهرية يصاحبه نزيفٌ غزيرٌ بالحوض؟ هذه هي مضاعفات التغدد الرحمي، الحالة المرضية التي تصيب النساء، حيث…

14

يناير

الرحم الغدي

تخيّلي أن كل دورة شهرية تتحوّل إلى تجربة مؤلمة جدًا، وأنَّ جدار الرحم نفسه يبدأ في الانتفاخ والتضخّم، كأنّ النسيج المبطِّن للرحم قرر “الهجرة” إلى…

08

يناير

تشخيص التغدد الرحمي

تشعرين بألمٍ شديدٍ في البطن خلال الدورة الشهرية؟ قد يكون تغدد الرحم هو السبب الذي يسبب لك المشاكل. في هذا المقال. تابعي القراءة لتتعرفي على…